خمسة أسئلة للمتحدث باسم شباب قرية لگليبات

قرية نائية من قرى بلدية صنكرافة، تقع في الجنوب الشرقي،تملك مخزونا اقتصاديا وانتخابيا لا بأس به،تعاني من إهمال السلطات ومن ضعف في البنى التحتية، إنها قرية لكليبات التي التقينا مع ممثل شبابها فطرحنا عليه خمسة أسئلة:

السؤال الأول: السؤال الأول : نرغب في معلومات تفصيلية عن المستوى التعليمي في قرية لكليبات؟ هل توجد لديكم مدرسة؟ ماه الفصول الموجودة ؟

محمد ولد إسلم :بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله الذي وهبني عقلا مفكّراً، ولساناً ناطقاً، أعبّر به عمّا يجول في خاطري تجاه هذا الموضوع الشيّق الّذي تمنّيت أن أتحدّث فيه.

توجد لدينا مدرسة واحدة وتتكون من حجرتين و غير مؤهل لا تعليميا ولا تربويا ولديها العديد من النواقص مثل الكادر التعليمي و الطاولات و سبورات و الكتب المدرسية وتضم أربعة صفوف ولكن لا يوجد فيها سوى مدرس واحد فقط يعمل مدرسا لجميع تلك الصفوف بل مدير للمدرسة ويقوم بجميع أعمال المدرسة.

وهذا المشكلة. تنتشر في بعض مناطق الريف البعيدة و يبلغ عدد المسجلين 230 تلميذ و تمثل فيه نسبة البنات أكثر من 60% و الباقي من الأولاد وتتراوح أعمارهم ما بين (10 إلى 18 سنه) و غالبا يبدأ تسجيل من( 10 إلى 12 سنة) في صف الأول و يبقى الآخرون ينتظرون من زمن تقريبا ثلاثة سنوات أو أربعة سنوات و كثير من شباب لگليبات تتراوح مستوياتهم التعليمية ما بين سنة ثالثة ابتدائي و خامسة ابتدائي يرجع هذا المستوى الدراسي إلى أن التلميذ يتجاوز العمر المسموح به للتسجيل في مسابقة دخول سنة الأولى من تعليم الاعدادية (concour) و مما أدى إلى اللا مبالات و عدم اهتمام بالتعليم سواء من قبل أولياء الأمور أو المُدرس.

لذا أصبحت ظاهرة الغياب ظاهرة عادية وغير ملفتة للنظر فكثيرا ما يتغيب التلميذ عن المدرسة دون أن يعاقب كما أن هذا الإهمال انعكس على المستوى التعليمي العام مما أدى إلى كثرة الرسوب فنجد مثلا 100 تلميذ 90%راسبين ولكن المعلم أو الإدارة المدرسة. تضطر لتنجيح التلاميذ حتى لا يقال عنها بأنها فاشلة و ان المدرس فاشل مما يترتب على ذالك رفع التلاميذ من مستوى إلى آخر هم لايمتلكون أي مهارات أو كفاءة من مستوى أول، بالتالي يتراكم الضعف والتدني في مستوى ويخرج لنا تلاميذ غير قادرين حتى على القراءة والكتابة.

السؤال الثاني: ماهي أهم المقومات الاقتصادية في القرية؟

محمد ولد إسلم : يعتمد سكان القرية عادةً على الزراعة الموسمية و الثروة الحيوانية و يعطوا اهتماما كبيرا بالمحاصيل الزراعية الموسمية والثروة الحيوانية التي تشتهر بها منطقة آفطوط

انواع الثمار الحبوب الموسمية يعتمدون مثلاً الذرة الصفراء و الدخن

اما الثروة الحيوانية يعتمدون على الأغنام و البقر.

السؤال الثالث: يوجد لديكم ناد ثقافي ماه أهم الانشطة التي تنظمون؟وما مدى التجاوب معها؟

محمد ولد إسلم : أكيد لدينا نادي ثقافي تعول عليه الكثير حيث عودنا على الكثير من إقامة المحاضرات والدروس الدينية والأمسيات الثقافية والاجتماعية والرياضية وفتح الأقسام لمحو الأمية للكبار هو الذي وحد جسر شباب لگليبات وهو الآن يقوم بنشاطات في شهر رمضان الكريم من بينها المحاضرات وإفطار الصائم في نواكشوط و العمل جاري الآن لإرسال كمية من الشنط الرمضانية إلى مساجد قرية لگليبات الحبيبة،حيث قام النادي بتوسعة المكتب التنفيذي وسيتم عقد الندوات و المحاضرات في القرية طيلة شهر رمضان المبارك

والحمد لله لقد كان تجاوب معنا صعب للغاية في البداية، ولكن لله الحمد تغلبنا عليها و تجاوبو معنا على الرحب والوسعة في كل وقف وحين

السؤال الرابع: ماهي مصادر المياه عندكم؟ وهل هو متوفر بالدرجة الكافية؟

محمد ولد إسلم:مصادر المياه عندنا الآبار و (طاقته شمسية) وهذا لا يكفي

هم الآن يجذبون الماء من القرى المجاورة تويجكجيت و ام لكحل و سعر ال (البريگة) 100 أوقية

وباتت أزمة العطش ابرز ميزة تعرف بها سكان القرية لگليبات و يشكون ساكنة القرية من غياب التدخل الحكومي للحد من أزمة العطش المتفشية بين سكان القرية مما زاد من معاناتهم وجعلهم يعيشون ظروفا قاسية بفعل العطش و صعوبة الحياة اليوميه.

ان الحكومة الموريتانية هي مسؤولة عن تفاقم ظاهرة العطش من خلال غيابها المتواصل و المعتمد عن القرية و مطالبنا في الوقت الحالي حل مشكلة العطش التي بات هذا الطلب ملحا لساكنة منذ عقود

نؤكد أن الوضع يزداد سواءً بفعل ارتفاع نسبة الحرارة في فصل الصيف...

وغياب اي آفاق لمواجهة هذه الظاهرة التي باتت اليوم تميز القرية عن أكثر من تجمع سكني بالبراكنه

ولقد وجهنا عدة رسائل من أبرزهم رسالة إلى رئيس الجمهورية الحالي السيد محمد ولد عبد العزيز في زيارة التي أداها إلى ولاية لبراكنه و رسالة إلىلوزير المالية في اجتماع القرية ”إشلخ لحمير” (طيبة) .

نعتمد حالياً على جلب المياه من آبار القرى المجاورة نسقوا مواشينا منها وهو ما زاد من معاناتنا بسبب انعدام المياه ، وهذه المعاناة نتوارثها منذ عقود طويلة. أن السلطات المحلية لم تمد لنا يد العون حتى الآن تركتنا نواجه صعوبة ظروف

السؤال الخامس: هل لديكم مطالب تودون إيصالها للسلطات المعنية ؟

محمد ولد إسلم : مطالبنا هي كالتالي...

* توفير الماء صالح للشرب

* زيادة قدرة الطاقة الشمسية (الموجودة)

* وحفر بئر في القرية

* توفير طاقة شمسية داخل البئر القديم

التعليم

* زيادة عدد الحجرات

* وتوفير كادر التعليم

* توفير طاولات

* توفير الكتب المدرسية

* وبناء مرافق عمومية للمدرسة

الصحة

ترميم السدود

دعم التعاونيات النسوية

وفي النّهاية لا أملك إلّا أن أقول أنّي قد عرضت رأيي، وأدليت بفكرتي في هذا الموضوع، لعلّي أكون قد وُفّقت في كتابته والتّعبير عنه، وأخيراً ما أنا إلّا بشر، قد أخطئ وقد أصيب، فإن كنت قد أخطأت فأرجو مسامحتي، وإن كنت قد أصبت فهذا كلّ ما أرجوه من الله عزّ وجلّ.

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة