تهمة المتاجرة بالدين تنتعش في الحملة الانتخابية

يكثر الحديث هذه الأيام و في خضم الصراع السياسي عن ما يسميه البعض تهمة المتاجرة بالدين ، و يستخدم الخصوم في ذلك شتى النعوت و الأوصاف حتى يصموا آذان السامع بعديد الألفاظ التي ترتبط أساسا بهذه "التهمة".

على أن الدين ليس محلا للمتاجرة وتحصيل المال ، و الإسلام الذي يجمع المنافسين به متسع في الفهم والتطبيق، فلا يمكن حصر فهم معين على أنه هو الدين الحقيقي وأن ما سواه ليس من الإسلام في شيء.

قبل أيام وصف المرشح عن الحزب الحاكم يحي ولد الشيخ عبد الدايم حزب تواصل بالمتاجر بالدين و العمل على استخدام الإسلام في السياسة، و كذلك يفعل حزب الفضيلة مع خصمه اللدود صاحب التوجه الإخواني.

لكن الدين الذي هو منزه عن المتاجرة في فهم قادة الفضيلة هو سلاحهم الوحيد الذي يشهرون في حملتهم الانتخابية الحالية ، فليس هنالك عرض لبرامج ولا خطط مستقبيلة وإنما يركز أهل الفضيلة قادة و مناضلين على أن حزبهم ذا مرجعية إسلامية و أنه حزب العلماء و الصالحين..فهل تكون "تهمة" المتاجرة بالدين حلال على البعض حرام على آخرين.؟

الحزب الحاكم أيضا يقول في بداية الشريط الذي أعد خصيصا لمرشحه لعمدة بلدية صنكرافة سيد المختار ولد الخليفة والذي غنته عليه بنت تشيت إن مرشحهم شخص ملتزم و متدين و صاحب أخلاق فاضلة .

ولئن كانت المتاجرة بالدين مسبة و تهمة لأصحابها فإن بعض منكريها أشد استخداما لها من غيرهم، ولئن كانت رفعة لأصحابها فقد سبق لها عكاشة "السياسي".

لكن المتاجرة بالدين حقيقة هي تلك التي يفعل البعض من استخدام مظاهر الدين لأجل أغراض شخصية ، ويستخدم الدين لمنح الناس الجنة والنار بمعيار منحهم له باعتباره شيخا ممثلا لله عز وجل حاشاه.

وشتان ما بين من يعتمد الإسلام كمنهج حياة وأسلوب تفكير، ومن يستخدمه لجمع المال و الجاه والشهرة. 
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق