قراءة في انضمامات الخريجين الأخيرة


شهدت بلدية صنكرافة مؤخرا حدثا مهما تمثل في انضمام مجموعة من الخريجين إلى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، وهو حدث مهم يستوجب الوقوف معه و قراءة ما بين سطوره، وكشف خفايا الأمر وخلفياته.


ومع أن الفترة الماضية كانت حبلى بالانضمامات سواء من جانب الموالاة أو المعارضة، فإن دخول الخريجين والشباب المثقف و المؤثر على الخط يعد سابقة من نوعها، في الكم والكيف.

المجموعة وحسب بيانها قالت إنها اتصلت بجميع الأطراف و ناقشت معهم شروطها التي طرحت ، وأكدت أن جميع الاطراف تلكأت ورفضت إعطاء التزامات لهم بتلبية مطالبهم عدا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية ممثلا في عمدة بلدية صنكرافة سيد المختار ولد الخليفة الذي تعهد لهم بذلك.

يرى مراقبون أن هذا الانضمام سيشكل دفعة نوعية لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية، و ضخا لدماء جديدة قد تؤدي إلى ظهور قيادات شبابية في صفوفه وهو الذي يشتاق مناضلوه إلى وجوه جديدة ذووا شعر أسود.

و ليس من الممكن تأكيد ما إذا كان عمدة صنكرافة سيلتزم بتعهداته، خاصة أنها متشعبة و كثيرة ويصعب تنفيذها في فترة وجيزة.

هل هناك علاقة بين "مبادرة شباب صنكرافة" التي انشئت على أساس المطالبة توفير الماء والكهرباء للبلدية، و "تنسيقية شباب صنكرافة" التي انضمت إلى حزب الدولة ؟

لا أحد يستطيع الإجابة على السؤال، غير أن المؤكد أن حراك الشباب المطالب بالمياه قد خف في الآونة الأخيرة، و أن شبابا كان قد قاد تلك التظاهرات هو اليوم يشكل جزء من المنضمين لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية.


تتكون المجموعة من عدد من الخريجيين الذين سئموا الوعود بالتشغيل، و احترقوا من لفيح البطالة و تقطعت بهم حبال أحلاهم على جسر الوطن المهزوز.

غير أن توجه الشباب إلى حزب الاتحاد من اجل الجمهورية و دعمهم له يعد أمرا غريبا، وهم الذين أدركوا حقيقة الوعود المعسولة لرئيس الدولة محمد ولد عبد العزيز والذي تحدث ذات مرة عن أنه لا يوجد في كل أركان موريتانيا غير عاطل واحد عن العمل، و هم -أيضا- الموقنون بفشل سياسات الحكومة في هذا المجال.

يقول المنضمون إن انضمامهم يسعى إلى الضغط على الفرقاء السياسيين من أجل تلبية مطالبهم التي يؤكدون انها لا تخصهم بل تشمل مصالح البلدية خاصة في وجه الحملة الانتخابية.

تتكون مطالب المنضمين من توفير المياه والكهرباء،و تخطيط  البلدية ،و إشراك الشباب ، و إكمال مشروع الثانوية ، و الاهتمام بقطاع الصحه ،و توفير بنى تحتية شبابيه ،و توفير فرص عمل للعاطلين عن العمل من الكفاءات الشبابيه بالإضافة إلى دعم التكوين المهني.

وهي مطالب مهمة يأمل ساكنة البلدية تحقيقها ، وسيكون التحدي قوبا على من يكون الأسبق في تحديد من يكون، وإلى أن تتحقق تلك المطالب تبقى آمال الخريجين معقودة بتحقيق حلم..عساه يكون قريبا

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق