حضور قوي للقبيلة في الخطاب السياسي لأحزاب البلدية

تعرف القبيلة هذه الأيام انتعاشا قويا بفعل حضورها البارز في الخطاب السياسي  للأحزاب المنافسة، حضور لا تخظؤه العين و لا يفوت على ذي بال.

من كنانة الفخر و حب الانتماء القبلي تخرج في كل خطاب من خطابات المهرجانات دعوات قبلية ، مرة من قبائل معينة و أخرى من مجموعات قبلية داخلة في الإطار القبلي الواحد، جمعتهم القبيلة و فرقت بينهم السياسة و المصالح.

خضعت ترشيحات بعض الأحزاب لمعيار قبلي بحت، خاصة حزب تواصل و الاتحاد من أجل الجمهورية و الفضيلة ، الذين حرصوا على التنافس لأجل ود القبيلة النافذة ((تاكاط)، و جلب ودّ الأقليات الموجودة من سخيمات و اديشلي واولاد غيلان.

وبقي الخطاب القبلي جليا حتى بعد الترشيحات ، فالحاضر لمهرجانات الحزبين القويين تواصل و الاتحاد، سيفاجأ بكتلة القبلية ، وستزكمه رائحتها النتنة ولو بعد حين.


أغلب الأحزاب المنافسة تدعي محاربة القبيلة و السعي للقضاء عليها، وجعل الانتماء الوطني هو خيار المواطن ، لكن تلك القناعات تبقى حبرا على ورق حين لا تجد أرضية مساعدة، وحين تصطدم بواقع مرير يعيشه الموريتانيون في أدغال الوطن، لا يؤمنون بالدولة و لا بالحكومة..إنما الايمان للقبيلة والقبيلة فقط.
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق