نحن السبب

انتهت الانتخابا ت الرئاسية وجاءت بما كان متوقعا انتهت بعد فترة  من الاستعداد ثم الانغماس حيث لم يبق من احد الا وتضرر من هذا الاستعداد والانغماس  فما منا الاولديه مصالح توقفت بشكل كامل او تأثرت علي الاقل تأثرا واضحا  ما منا والا وقد اسس مبادرة –او على الاصح محاكاة  –لتاييد المرشح   ولم يبق منا من لم ينضم الى الحزب الحاكم او يجدد انضمامه اليه ولم يبق منا الا من انسحب من احد الاحزاب المعارضة او المقاطعة  او المفاعلة بصفة عامة  و كل موظفينا الكبار والمتوسطين ذهبوا الى القري التى ينحدرون منها حتى يشاركوا في انجاح الرئيس  و كل رجال اعمالنا استغلوا السيارات والحافلات بل وحتى الطائرات في منظر تسابقي لا مثيل له الا من صنفه –مما كان يفعله السلف – وذلك من اجل اظهار الاستعداد للتضحية
والسؤال او مجموعة الاسئلة التى تطرح نفسها هي :-اولا:لو لم يحدث أي  شيء مما ذكرنا  هل كانت النتائج ستتغير ؟اعتقد ان الجواب متفق عليه وهو ان النتائج لن تتغير وما دام الامر كذالك سنطرح السؤال الثانى وهو :لماذا ما دامت النتائج لن تتغير ؟لماذاينسحب من انسحب؟ ولماذا ينضم من انضم؟ولماذايذهب الموظف الكبير الى قريته ويترك عمله؟ ولماذا يبذر التاجر ماله؟ثم لماذا  تنتشر ظاهرة الانسحابات ؟ ولماذا ؟ ولماذا؟

اكثر من سؤال يطرح نفسه واكثر من جواب  يتبادر الي الذهن مثل السعي للمصالح الفردية والشخصية او القبلية او الجهوية  ومثل الخوف علي هذه المصالح ومثل عد م الشذوذ عن الجماعة وغيرها من المبررات التى لن يكون منها مطلقا دافع  وطنى واحد مثل البرنامج الواضح لاصلاح التعليم خلال المأمورية القادمة او المخطط الجيد لأنقاذ الاقتصاد والنهوض به او اصلاح الصحة او حتى الرياضة البدنية او غيرها من الامور الملحة وغير المعقدة والملموسة ناهيك عن معالجة الامور المعقدة مثل الوحدة الوطنية وتوزيع الثروة  توزيعا عادلا او تحويل البلد الي بلد مصدر للانتاج الزراعي  اوصهر الحديد او تكرير البترول ..,فتلك امال لا يبوح بها الا المجانين !!

ان غياب  مجرد الأمل عن أهم انتخابات في بلادنا ينذر بمستقبل قاتم مستقبل ستتناقض فيه المصالح الخاصة – لأن طبيعتها التناقض –مستقبل  سيحا ول كل من ضحى بشيء ان يعيده  وان يعيد معه اشياء اخرى! مستقبل كل شيء فيه اناني وقبلي وجهوى وطائفي بل وحتى عنصري  والسبب في كل ذلك هم نحن لأننا لم ننظر الي المستقبل ولم ننظر الى الصالح العام ولم نضح  ببعض المصالح الخاصة من اجل المصالح العامة ولأننا اعمانا الحاضر القريب عن المستقبل المتوسط والبعيد  وهل الحياة الا اتقاء اشواك المستقبل والفرار من قسورته  ؟؟ 


الأستاذ: محمد المصطفى ولد ابراهيم  امين
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق