صنكرافة...وثنائية التهميش والتشرذم الداخلي

علي بعد حوالي اربعمئة كلمتر من عاصمة بلاد السيبة الغارقة في وحل الجرائم انواكشوط،تقع مدينة صنكرافة المنسية بين الكثبان الرملية بفعل الابناء الذين انجبتهم وعاشوا مراتع صباهم القاتمة علي اديمها الطاهر.وكم حملتهم وهنا علي وهن حتي صار من بينهم علماء واساتذة وصناع قرار لكنهم للاسف غفلوا عن امهم الحنون التي لا تريد الا سعادتهم فتخلو عنها غير ءابهين بما سيحل بها بعدهم ناشدين المصلحة الشخصية علي مصلحتها العامة بل وابتعد البعض عنها لئلا يكتوي بنار واقعها المرير الذي يندي له الجبين،فالتخلف والجهل والخلافات.

لاشك انها امور تعشعش داخل الكيان الصنكرافي وللاسف لابوادر تلوح في الافق لحلها او حلحلتها مع الاعتراف بوجود محاولات خجولة من هنا وهناك تحاول قدر المستطاع التغلب علي الاوضاع لكن تاثير جين الصراع مازال يقف عائقا امام الجميع.فجين الصراع هو مايطلق عليه اصطلاحا توارث الاجيال للصراعات،ففي صنكرافة يتم توارث الصراعات بشكل مخيف فما ان تطفئ جذوة جيل يحمل فيروس جينات  الصراع حتي تتقد اخري وكانه كتب علينا ان نظل دائما في صراع ولكي لا نتفرغ لمواجهة ما تعيشه حبيبتنا صنكرافة من تهميش.

فلا ماء ولا كهرباء ولا حتي بني تحتية_او فوقية_اجتماعية او صحية والسبب هو تناحرنا وعدم توحدنا فلو كنا علي قلب رجل واحد لحلت مشاكلنا ، ولكانت لنا الريادة في المنطقة خصوصا اننا لدينا الامكانيات الديموغرافية لذلك.
ياقوم عليكم ان تزرعوا جينات جديدة تحمل المودة والرحمة والسلم الاجتماعي ثم بعد ذلك فكروا في الطريقة التي ستنتشلنا من براثن
التهميش واللامبالاة التي انتهجتها الانظمة المتعاقبة بفعل التبعية والولاءات العمياء التي سايرنا بها تلك الانظمة.

بالوحدة والوحدة فقط وفقط وفقط يمكننا ان نحقق المطالب المشروعة التي صدحت بها حناجر الصنكرافيين مرات ومرات لكن اماءان
لتلك الحناجر ان تعيد الكرةمن جديد تحت غطاء من الاصطفاف والتوحد لا نظير له لعل وعسي!!!!!! اما ءان لها اي الحناجر ان تعلم ان الطريق  طويل وليس مفروشا بالورود ولا يقدر عليه الا من يتخذ من العزيمة والارادة والصبر سلاحا!
فياتري متي سيخرج الصنكرافيين من جديد؟

الكاتب محمد ولد محمد محفوظ الملقب عزيز عيسي
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق