رسائل من الميدان

وصلت "الميدان" لا لاستقبال رئيس ولا لفتح حملة انتساب لحزب فتلك أمور لا يتعدى نفعها النزر المحدود من الناس...

من الميدان أكتب بعد أن غادره أولئك الذين أحيوا ليالي موسم"الافتراء" بأكاذيبهم التي ملأت الآفاق...وغادرته كل التشكلات يوم انتهاء الانتخابات غادره الفائز قبل الخاسر! ما عاد أحد يتحدث عنه إلا حين يتعلق الامر ببشارة سمعت من زمان و"مدغها العجول" كما يقال!

أكتب من الميدان- وأنا الذي عاهدت ربي أن لا أركن لغيره ولا أنحني إلا له- ثلاث رسائل:

الاولى:إلى الساسة: ستعودون حتما إلى بلديتكم منكم من يعود إليها حين تقترب الزيارة المرتقبة لأميره المفدى ومنكم من سيعود ليفتح حملة انتساب لحزبه واكتساب لزبناء جدد..أما الآخرون فعودتهم قبيل "موسم الافتراء" القادم إن بقي في العمر متسع...لكل أولئك أقول حضروا جوابا لشيوخ لا يجدون مشفى للعلاج،ولتلاميذ لا يجدون مدرسا ولمار لا يجد طريقا ممهدا...

الرسالة الثانية لأهل المدينة: اعتزلوا ساسة العصر فظاهر حالهم الاختلاف وباطنه التفاهم يوهمونكم بشيء وفي الخفاء يقتسمون الكعكة فأبناءهم يسجلون في الخارج بنفوذهم المستمد من شرعيتكم! ولأبنائكم نقص التكوين والتأطير!

رسالتي الاخيرة إلى كل ناشئ فقير: انت من سيبني نفسك فلا تنشغل عن بناء ذاتك لا يستغلون حماسك لبناء ذواتهم وتركك بعد ذلك اهتم بنفسك تعلم في مدرسة الكون ابذل جهدك في خدمة البسطاء أمثالك لا أصحاب الجيوب المنتفخة، ساعدهم اشرح لهم ليتكون جيل التمكين،لا ليتمكن ورثة المناصب...
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق