هو بد بن عبد الباقي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي بن أحمدوا بن محمد بن عبد الدائم، التقاطي نسبا ووطنا، وأمه سيدة نساء زمانها فضلا وعقلا ومهابة فاطمة بنت لحبيب بن محمد بن عبد الدائم.
ولد حوالي سنة 1924 , نشأ و ترعرع في بيت عز ومجد وعلم وصلاح, في كنف والده عبد الباقي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي
درس القرآن على عبد مولان ولد أحمد حرمه ثم على شيخ القراء ,في زمانه, سيدي المختار ولد سيبه, ثم التحق بحضرة عمه الشيخ أحمد أبي المعالي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي وكانت في أوج ازدهارها وإشراقها وتوهجها، زاخرة بالعلماء العاملين، والمشايخ العارفين، والعباد المتبتلين والزهاد الوالهين، والشعراء المجيدين، حيث مكث ما شاء الله أن يمكث ، فأخذ علما وافرا, ومن بين من أخذ عنهم العلم العلامة زين ولد المحبوبي رحمه الله.
في هذه المدرسة الروحية العلمية التطبيقية سطع نجم الشيخ بده في سماء الذوق والوجد والأدب، فصار منارة الذاكرين وترياق الوالهين، وصارت رقائق شعره أنشودة المريدين، وأذكاره تهيج الغافلين، حتى لقبوه بفحل الحضرة، وكانوا يشبهونه بالشيخ التراد بن العباس، لما في شعره وذوقه وسمته من شبه به.
بقي في هذه الحضرة مع شيخه وعمه زهاء عشرين سنة، وكان من أبرز مريديه وأحبهم إليه وقد زكاه وشهد له بالفضل في أكثر من مناسبة.
كان الشيخ بده رحمه الله زاهدا ورعا متواضعا يحب الخمود ويكره الظهور، فرغم تصديره في الطريقة لم يتلقب بالشيخ ولم يتطلع إلى ذلك.
وقد كان شيخنا رحمه الله حكيما تتفجر الحكمة من بيانه وواعظا تتدفق البلاغة على لسانه، فأقواله تكاد تكون كلها أمثال وحكم، على وقد جرى ذكره على ألسنة العامة والخاصة وحري بمن هذه صفاته أن يلهج الشعراء والأدباء بذكره .
فيقول الشيخ حماده ولد أدمين
لكصرْ بعد انزادْ أبديهْ **زيدانُ وانزادْ ابلكثيرْ بُ*
*دَّ ول ابَّاﮒِ راعيهْ **جاهْ أجاهْ أفطنْ قطب اكبيرْ **لكصرْ هاذَ ذا العام أخبارْ **
عادْ ادُّور ْ اتشيعْ افلقطارْ ذاكُ نيِّرْ عادْ أبْلنوارْ **
شوفُ لكصرْ وجهُ نَيِّيرْ** بيهْ الْجاهْ القطبْ البزارْ **
بُدَّ شيخْ أعالم شهيرْ **بينُ وأشياخْ اليوم أذكارْ **
الاورادْ الما عندُ تعبيرْ** ﮔـِدْ الْبَينْ اجَّنَّ والنارْ **
والِّ بينْ الخيل أُ لحميرْ** والبينْ الوتَ والطيار. **
والبين المومنْ والخنزيرْ** ألاهُ كيفتْ لشياخْ أطوارْ *
* ألاهُ كيفتهم فالتطويرْ** صلاَّيْ أُصوام أطهارْ **
ومن أبّاتُ جاب التطهيرْ** والخارقْ والعلم أُلسْرارْ **
واعليهْ السكينه واذخيرْ** واشعرْ من مَمُّ والمختارْ **
ولَّ ﮔـاع أشعرْ من جريرْ** واشعرْ من لبيد افلشعارْ **
واشعر من غيلان أُ زهيرْ** وِلَينْ الْجَ مرتْ لكدارْ **
والتسخير اخلـﮓْ والتيسيرْ** وابرينَ واخلـﮓْ االتدبير
والتيسير اخلـﮓْ والتسخيرْ** صلحتْ غيبتْ زاد الخطَّارْ **
لعادتْ كانت فتْمخْسيرْ** والتيفايْ اربحْ والتجارْ
وانفكْ أسرْ الْكان أسيرْ** وانغفرُ الاثام أُ الاوزارْ
**الِّ ﮔـدْ احْصِ زيرْ** وانَ صلحتلِ ذيك الدار**
هذ الدار أمل يغير**لكصربعد أنزاد أبديه** زيدانُ وانزادْ ابْلكثيرْ.
و يقول الشاعر والقاضي محمديسلم ولدالدمين
خلف الشيخ بده ديوان شعري من عيون الشعر و أجمل ما قيل فصاحة و بيانا ووجدانا وقدم له فضيلة الشيخ والدكتور عبد الدائم ولد الشيخ أحمد أبو المعالي حفظه الله تعالي تقديما رائعا أثني فيه علي الشيخ وعلي ديوانه حيث يقول فضيلته في مقدمته للديوان
*وديوانه الذي نقدمه للقراء يعتبر أنموذجا لفكره ورؤاه فهو يدور بين التوجيه والإرشاد والتربية بالحكمة والتذكير بالله وآلائه وعظمته والترغيب والترهيب والمناجاة والابتهالات والتضرع، إلى جانب التعبير عن بعض الأذواق والمواجيد المنضبطة بمعيار الكتاب والسنة وفيه أيضا تصفية للطريق من بعض ما شانها به بعض الأدعياء والمبتدعة مما يخالف السنة والمنهج القويم ، إضافة إلى بعض المقطوعات الأدبية الرقيقة والنسيب والغزل العفيف الرمزي والرثاء ، وليس فيه شيء من الهجاء ولا المديح للنوال ، فهو أكبر من ذلك وأجل وأعرق أرومــة* .
سنذكر هنا بعضا من شعره , الذي يظهر فيه الإبداع و التميز و الرصانة حيث يقول:
قشَمٍمْتُ رَيَّا نَسِيمٍ فَاحَ ذَكَّرَنِي *** قَمِيصَ يُوسَفَ بَعْدَ النَّأْيِ وَالْحَزَنِ
فَصُرْتُ أَشْتَاقُ وَالأَشْوَاقُ مُطْرِبَةٌ *** وَالأُنْسُ في بَاطِنِي كَالْمَاءِ في الْفَنَنِ
وَحَرَّكَتْ عَذَبَاتِ الرُّوحِ رِيحُ هَوىً *** نَسِيمُهَا طَارِقٌ مِنْ رَوْضَةِ الْمِنَن
ِ
ألم يان للمشتاق أن يندب الربع ...؟
أَلَمْ يَانِ لِلْمُشْتَاقِ أَنْ يَنْدِبَ الرَّبْعَا @ وَقَدْ لَمَعَ البَرْقُ الْمُضِيءُ لَـُه لَمْعَا
فَحَنّ إلي الأوْطَانِ يَبْغِي مَرَاتِعاً @ تَعَهَّدَ في أَطْوَارِهَا الفَرْقَ والجَمْعَا
وَذِكْراً وَفِكْراً دَائِمَيْنِ كِلَيْهِمَا @ وَمَسْعَاهُ حُبُّ اللهِ يَا حَبَّذَا الْمَسْعَى
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا قَالَ قَائِلٌ @ أَلَمْ يَانِ لِلْمُشْتَاقِ أَنْ يَنْدِبَ الرَّبْعَا
ويقول ؛
وَمِمَّا شَجَانِي وَالْمُحِبُّ جَزُوعُ|***وَأَرَّقَ جَفْنِي وَالرِّفَاقُ هُجُوعُ
تَفَرُّقُ هَمِّي في أَمُورٍ تَشَاكَسَتْ*** وَلِلرُّوحِ مِنْهَا أَنَّةٌ وَنُزُوعُ
بَوَادِرُ شَيْبٍ حَانَ مِنْهُ طُلُوعٌ***وَقَلْبٌ بِرَيْعَانِ الشَّبَابِ وَلُوعُ
فَمَا حَسَنٌ بَعْدَ الشَّبيبَةِ صَبْوَةٌ***وَلاَ بَعْدَ أَيَّامِ الْمَشِيبِ رُجُوعُ
توفي رحمة الله عليه يوم 03/09/1996م عن عمر ناهز اثنتين وسبعين سنة كانت كلها خير وبركه نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وقد رثاه الشعراء والأدباء وأثني عليه
العلماء ونذكر من ذالك الذي علي سبيل المثال لا الحصر
يقول الشاعر محمد المصطفي ولد الشيخ عبد الرحمن؛
يقول الشاعر إسلم ولد محمد عبدالدائم
تناءى العلم والخُلُق العظيم
أيا بد السلامة والأماني
كما كنت الوسيم عليك نور
قنوع لا تزعزعه الدواهي
إذا جد المخاوف لا يبالي
حديث لا يقاس به حديث
فتشربه نسيما في صفاء
رزين بالكلام إذا تصدى
ولا للنفس يسلمها هواها
تربى في المعارف والسجايا
صلاة الله يتبعها سلام
وآل كالصحابة ما تناءى
وأشعار يفوه بها كريم
بجنات تجول بها تقيم
يشاهده الأباعد والوسيم
إذا جُن المُكاثر والعديم
وبر في الأمانة مستقيم
جلي في فصاحته سليم
كأنك في رحابته مقيم
لأمر قد يحاذره الحليم
زكي النفس مرتعها قديم
وإن ذكر القريب له رحيم
على خير البرية لا تريم
كريم أو حليم أو عظيم
ترجمة : عثمان ولد محمد محمود
ولد حوالي سنة 1924 , نشأ و ترعرع في بيت عز ومجد وعلم وصلاح, في كنف والده عبد الباقي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي
درس القرآن على عبد مولان ولد أحمد حرمه ثم على شيخ القراء ,في زمانه, سيدي المختار ولد سيبه, ثم التحق بحضرة عمه الشيخ أحمد أبي المعالي بن الشيخ الإمام أحمد الحضرمي وكانت في أوج ازدهارها وإشراقها وتوهجها، زاخرة بالعلماء العاملين، والمشايخ العارفين، والعباد المتبتلين والزهاد الوالهين، والشعراء المجيدين، حيث مكث ما شاء الله أن يمكث ، فأخذ علما وافرا, ومن بين من أخذ عنهم العلم العلامة زين ولد المحبوبي رحمه الله.
في هذه المدرسة الروحية العلمية التطبيقية سطع نجم الشيخ بده في سماء الذوق والوجد والأدب، فصار منارة الذاكرين وترياق الوالهين، وصارت رقائق شعره أنشودة المريدين، وأذكاره تهيج الغافلين، حتى لقبوه بفحل الحضرة، وكانوا يشبهونه بالشيخ التراد بن العباس، لما في شعره وذوقه وسمته من شبه به.
بقي في هذه الحضرة مع شيخه وعمه زهاء عشرين سنة، وكان من أبرز مريديه وأحبهم إليه وقد زكاه وشهد له بالفضل في أكثر من مناسبة.
كان الشيخ بده رحمه الله زاهدا ورعا متواضعا يحب الخمود ويكره الظهور، فرغم تصديره في الطريقة لم يتلقب بالشيخ ولم يتطلع إلى ذلك.
وقد كان شيخنا رحمه الله حكيما تتفجر الحكمة من بيانه وواعظا تتدفق البلاغة على لسانه، فأقواله تكاد تكون كلها أمثال وحكم، على وقد جرى ذكره على ألسنة العامة والخاصة وحري بمن هذه صفاته أن يلهج الشعراء والأدباء بذكره .
فيقول الشيخ حماده ولد أدمين
لكصرْ بعد انزادْ أبديهْ **زيدانُ وانزادْ ابلكثيرْ بُ*
*دَّ ول ابَّاﮒِ راعيهْ **جاهْ أجاهْ أفطنْ قطب اكبيرْ **لكصرْ هاذَ ذا العام أخبارْ **
عادْ ادُّور ْ اتشيعْ افلقطارْ ذاكُ نيِّرْ عادْ أبْلنوارْ **
شوفُ لكصرْ وجهُ نَيِّيرْ** بيهْ الْجاهْ القطبْ البزارْ **
بُدَّ شيخْ أعالم شهيرْ **بينُ وأشياخْ اليوم أذكارْ **
الاورادْ الما عندُ تعبيرْ** ﮔـِدْ الْبَينْ اجَّنَّ والنارْ **
والِّ بينْ الخيل أُ لحميرْ** والبينْ الوتَ والطيار. **
والبين المومنْ والخنزيرْ** ألاهُ كيفتْ لشياخْ أطوارْ *
* ألاهُ كيفتهم فالتطويرْ** صلاَّيْ أُصوام أطهارْ **
ومن أبّاتُ جاب التطهيرْ** والخارقْ والعلم أُلسْرارْ **
واعليهْ السكينه واذخيرْ** واشعرْ من مَمُّ والمختارْ **
ولَّ ﮔـاع أشعرْ من جريرْ** واشعرْ من لبيد افلشعارْ **
واشعر من غيلان أُ زهيرْ** وِلَينْ الْجَ مرتْ لكدارْ **
والتسخير اخلـﮓْ والتيسيرْ** وابرينَ واخلـﮓْ االتدبير
والتيسير اخلـﮓْ والتسخيرْ** صلحتْ غيبتْ زاد الخطَّارْ **
لعادتْ كانت فتْمخْسيرْ** والتيفايْ اربحْ والتجارْ
وانفكْ أسرْ الْكان أسيرْ** وانغفرُ الاثام أُ الاوزارْ
**الِّ ﮔـدْ احْصِ زيرْ** وانَ صلحتلِ ذيك الدار**
هذ الدار أمل يغير**لكصربعد أنزاد أبديه** زيدانُ وانزادْ ابْلكثيرْ.
و يقول الشاعر والقاضي محمديسلم ولدالدمين
ربع الأحبة بالمقام
بجميع عهد لاحق متأصل وبألفة الأرواح من هل يطَّبي قلبي مفرَّقُ أو يستبيه دوارس الألوى ومساجد شيدت بتقوى لا ربع به جمع السرور فهو المريء لخاطري وهو المَريـ ذاكرت فيه وسائط الحلقات إذ كان واسط عقدها بُدَّ الذي لا ند في نظام جوهرة البديع ومُبدع والمِصقع الفصح الذْ حاز ومنار معنى كل سر طلسم ومقدم القوم الأولى سلكوا وموفَّق العلماء في ومكرَّم الكرماء في أرقى لا غرو أن حاز المكارم الشيخ عبد الباقي قطب متضلعا من صنوه غوث البرى فسما وظاهر في المكارم لا زال في أرقى المعالي وبقي ذلك خالدا في ولقينا كل المراد ثم الصلاة على النبي |
في القلب أنسى ذكريات
من سابق العهد القديم لا عطفة الأشباح من بعد الهناء بشمله بعد المشاهد في رياض في ربعها غير السجود في الحق بين محقق ومشرع ـع إذا نظرت لناظري ولمسمعي فنيْ أصول علومه وعقيد كل عقودها في المجْ يحمي حماه بفحص ذاك المرتع ـمنظوم بين مدَبَّج إنشائه فكر البليغ إن ضل في دعوى المعاني المدَّ بحر الحقيقة لا السراب ضلوا السبيل إ لى سواء مة باستقامة حاله كسبا وإرثا من أبيه نجل الإمام الحضرمي شيخ الشيوخ أبي المعالي في المجد درعا سابغا في بمراده في رغد عيش موسَع متزايدا فيهم ليوم من فضل ذي الفضل العظيم الأوسع آثاره والصاحبين |
خلف الشيخ بده ديوان شعري من عيون الشعر و أجمل ما قيل فصاحة و بيانا ووجدانا وقدم له فضيلة الشيخ والدكتور عبد الدائم ولد الشيخ أحمد أبو المعالي حفظه الله تعالي تقديما رائعا أثني فيه علي الشيخ وعلي ديوانه حيث يقول فضيلته في مقدمته للديوان
*وديوانه الذي نقدمه للقراء يعتبر أنموذجا لفكره ورؤاه فهو يدور بين التوجيه والإرشاد والتربية بالحكمة والتذكير بالله وآلائه وعظمته والترغيب والترهيب والمناجاة والابتهالات والتضرع، إلى جانب التعبير عن بعض الأذواق والمواجيد المنضبطة بمعيار الكتاب والسنة وفيه أيضا تصفية للطريق من بعض ما شانها به بعض الأدعياء والمبتدعة مما يخالف السنة والمنهج القويم ، إضافة إلى بعض المقطوعات الأدبية الرقيقة والنسيب والغزل العفيف الرمزي والرثاء ، وليس فيه شيء من الهجاء ولا المديح للنوال ، فهو أكبر من ذلك وأجل وأعرق أرومــة* .
سنذكر هنا بعضا من شعره , الذي يظهر فيه الإبداع و التميز و الرصانة حيث يقول:
قشَمٍمْتُ رَيَّا نَسِيمٍ فَاحَ ذَكَّرَنِي *** قَمِيصَ يُوسَفَ بَعْدَ النَّأْيِ وَالْحَزَنِ
فَصُرْتُ أَشْتَاقُ وَالأَشْوَاقُ مُطْرِبَةٌ *** وَالأُنْسُ في بَاطِنِي كَالْمَاءِ في الْفَنَنِ
وَحَرَّكَتْ عَذَبَاتِ الرُّوحِ رِيحُ هَوىً *** نَسِيمُهَا طَارِقٌ مِنْ رَوْضَةِ الْمِنَن
ِ
ألم يان للمشتاق أن يندب الربع ...؟
أَلَمْ يَانِ لِلْمُشْتَاقِ أَنْ يَنْدِبَ الرَّبْعَا @ وَقَدْ لَمَعَ البَرْقُ الْمُضِيءُ لَـُه لَمْعَا
فَحَنّ إلي الأوْطَانِ يَبْغِي مَرَاتِعاً @ تَعَهَّدَ في أَطْوَارِهَا الفَرْقَ والجَمْعَا
وَذِكْراً وَفِكْراً دَائِمَيْنِ كِلَيْهِمَا @ وَمَسْعَاهُ حُبُّ اللهِ يَا حَبَّذَا الْمَسْعَى
وَصَلِّ عَلَى الْمُخْتَارِ مَا قَالَ قَائِلٌ @ أَلَمْ يَانِ لِلْمُشْتَاقِ أَنْ يَنْدِبَ الرَّبْعَا
ويقول ؛
وَمِمَّا شَجَانِي وَالْمُحِبُّ جَزُوعُ|***وَأَرَّقَ جَفْنِي وَالرِّفَاقُ هُجُوعُ
تَفَرُّقُ هَمِّي في أَمُورٍ تَشَاكَسَتْ*** وَلِلرُّوحِ مِنْهَا أَنَّةٌ وَنُزُوعُ
بَوَادِرُ شَيْبٍ حَانَ مِنْهُ طُلُوعٌ***وَقَلْبٌ بِرَيْعَانِ الشَّبَابِ وَلُوعُ
فَمَا حَسَنٌ بَعْدَ الشَّبيبَةِ صَبْوَةٌ***وَلاَ بَعْدَ أَيَّامِ الْمَشِيبِ رُجُوعُ
توفي رحمة الله عليه يوم 03/09/1996م عن عمر ناهز اثنتين وسبعين سنة كانت كلها خير وبركه نسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وقد رثاه الشعراء والأدباء وأثني عليه
العلماء ونذكر من ذالك الذي علي سبيل المثال لا الحصر
يقول الشاعر محمد المصطفي ولد الشيخ عبد الرحمن؛
عجبت لغر السحب لما بكت وجدا
وما كنت أدري علة ألا تلكم الخضراء ثكلى فوافى ووجه الأرض خضرة سندس وجللها ظل الغمائم تزخرفت الأرض الفضا تزيت بزي الخلد وازينت فكدنا نرى من ظاهر الأمر مضى عارفا بالله حرا فكم عرفته الروح نبراس وكم سال أوداء القلوب وكم نشرت منه المجالس شمائل عز من أبيه تسلي ذوي الألباب عنه تشاركنا الأنعام روعا فحياه بالريحان والروح على سيد الخلق الذي أحمد |
وقلد جيد الأرض مدمعها
شجى الصب حتى كان يوم الرضا بدا لمحضنه الغبراء جذلى به وقد نفحت بشرا مجامرها وفاح نسيم الروض في بردها وأودعها إيداعه بطنها مساق ذوي التقوى إلى بابها كأن الذي أخفاه مولاه رأى العبد حرا فاستقام وكم وعت الأذن الكلام به وعشن خصيبات الهدى عيشة رغدا كتابا يشيع الرفق والأدب توارثها الأبناء تسمو فلولا سناها لم تجد ونسمو احتسابا عن بهيمتها وبوأه ألفاف جناته سحاب صلاة تمطر الشرف |
يقول الشاعر إسلم ولد محمد عبدالدائم
تناءى العلم والخُلُق العظيم
أيا بد السلامة والأماني
كما كنت الوسيم عليك نور
قنوع لا تزعزعه الدواهي
إذا جد المخاوف لا يبالي
حديث لا يقاس به حديث
فتشربه نسيما في صفاء
رزين بالكلام إذا تصدى
ولا للنفس يسلمها هواها
تربى في المعارف والسجايا
صلاة الله يتبعها سلام
وآل كالصحابة ما تناءى
وأشعار يفوه بها كريم
بجنات تجول بها تقيم
يشاهده الأباعد والوسيم
إذا جُن المُكاثر والعديم
وبر في الأمانة مستقيم
جلي في فصاحته سليم
كأنك في رحابته مقيم
لأمر قد يحاذره الحليم
زكي النفس مرتعها قديم
وإن ذكر القريب له رحيم
على خير البرية لا تريم
كريم أو حليم أو عظيم
ترجمة : عثمان ولد محمد محمود
0 التعليقات:
إرسال تعليق