الشيخ محمد محمود ولد البناني :مسيرة علم

ولد الشيخ محمد محمود  البناني حوالي 1935م قرب أكيرت من بيت علم وصلاح نشأ وترعرع في كنف والده العلامة محمد ولد البناني وأمه خدجة بنت مولاي الحسن تلقي أولي تعليمه المحظري علي يد والده العلامة محمد ولد البناني.

 قبل أن ينتقل إلي محظرة أواه ولد الطالب إبراهيم فحفظ القرآن الكريم ولكنه لم يمكث طويلا فيها فتوجه شطر حضرة علامة عصره وشيخ شيوخ زمانه العلامة الشيخ أحمد أبوا لمعالي وحط رحاله فيها وكان محل حفاوة واستقبال من طرف شيخنا الشيخ أحمد ولد أبوالمعالي حمة الله عليه الذي قربه كثيرا منه وكلفه بجميع مهامه وكان يثني عليه في مجالسه فنال مرتبة القائد في الحضرة وكان محل تقدير وإعجاب من طرف رواد الحضرة وطلابها فأخذ الطريق القادرية عنه ودرس الفقه علي العلامة الزين ولد المحبوبي رحمه الله وكان رحمه الله شغوفا بمطالعة الكتب فقل أن ترى الشيخ محمد محمود إلا وهو يطالع كتاب حتي في سنواته الأخيرة بعد أن ضعف بصره .
ولكنه سرعان ما أرغمته الظروف إلي مزاولة التجارة في السنغال وأنوا كشوط قبل أن يستقر به المقام بقرية لخطيط ويتفرغ لكتبه وعبادته .

 وكان رحمه الله قائما ليله واصلا لرحمه حافظا للسانه غاضا لبصره زاهدا في هذه الدنيا راغبا فيما عند ربه وكان رحمه الله شيخا وقورا يمتاز برجاحة العقل والذكاء والشجاعة يقدر أهل العلم ويكثر مجالستهم.

لم يترك الشيخ محمد محمود مالا وإنما ترك مكتبة زاخرة بأمهات الكتب وألسنة تلهج بذكره وراح من هذه الدنيا كفافا لاله ولا عليه
توفي عليه رحمة الله يوم 28/04/2015 عن عمر ناهزا أربعة وثمانون سنة كانت حافلة بالعطاء نسأل الله أن يرحمه ويهب له فسيحا جناته.
(وإنا لله وإنا إليه راجعون)

بقلم : محمد سالم البناني

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق