لو كان حبك صادقا

لو كان حبك صادقا لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع.
لو كان الرئيس صادقا في زعمه أن الهدف من الزيارة هو الاطلاع على أوضاع المواطنين والتحدث معهم والتعرف على أحوالهم ومساعدتهم في التغلب على الصعوبات والأوضاع المزرية في كثير من قرى تلك الولاية المهملة من كل مشاريع الدولة.

وخاصة مقاطعة مقطع لحجار التي عانت من شح المياه زمنا طويلا

لكان يكفيه أن يركب سيارة مع واحد من حراسه ويجول بكل الولاية خلال يوم أو يومين ويرى الامور على حقيقتها.

أما أن يأتي بجيش من عماله المخلصين المطين ويأمر آخرين بالتقدم قبله لمسح الأرض وتزيينها قبل مجيئه حتى لا تقع عينه إلا على الحقيقة التي لا يريدها أن يراها؛ لأنه لا يريدها أبدا.

لا يريد أن يرى عطش صنكرافة التي يمكن أن تكون سبقت في التقري ما حولها من القرى ولازالت حتى الآن ترزح تحت العطش والظلام الدامس.

رغم موالات أهلها الكامل لهذا النظام وكل الأنظمة التي سيقته

فلما ذا هذا التهميش الممنهج والمتعمد تجاه هذه المقاطعة وخاصة البلديات والقرى التابعة لها صنكرافة اتويجكجيت ودامور اشلخ لحمير وغيرها من القرى التي تعتبر خزانا مهما ومصيريا في كل اقراع في المقاطعة.
هل هو استهداف من فبل الرئيس لجهة أو مجتمع بعينه

كيف لرجل قبلي إلى النخاع وفئوي إلى الثمالة مثل الرئيس عزيز أن يتجاهل كل هذه الطاقات ويضرب بها عرض الحائط.
ثم لم يكتفي بذلك بل يأتيها الآن في عز الصيف والجدب والقحط والحر ويريد منها أن تتلقاه بصدور رحبة وقلوب راضية وأيادي مصفة وضيافة فخمة وثناء عطر .

لا أعتقد أن هذا جزاء هذا؛ بل عليهم أن يظهروا له قدرا كبيرا من الاحتجاج وعدم الارتياح لسياسته العرجاء تجاههم.
ولو كان الرئيس صادقا في نيته الرفع من مستوى المواطنين؛ لما منعهم من حفر الآبار التي جاء بها متبرعون لا يريدون إلا الاجر والثواب الاخروي,

أو التي جاء بها رجال أعمال مشكورين مأجورين بإذن الله؛ ليغيثوا مجتمعا عانا من العطش كثيرا.

ولوكان عزيز صادقا لما منع بناء المساجد والمدراس والمصتوصفات من قبل من لايريد وراء ذلك إلا الاجر. لكن عزيز للأسف استولى على حكم دولة بكاملها وهو لايحسن تدبيرة ذلك.

والله المستعان

ونطلب من الشباب ألا يضيع وقته وماله في استقبال الرئيس فالمرء مسؤول عن وقته وماله, وهذا النوع من الزيارات عبارة حملة وسخافة عقول رأساء العالم الثالث, ولعبا على عقول الشعب واتعابه ماديا وفكريا وبدنيا, وسبب كبير في نشوء الخلافات والنعرات.

بقلم : محمد فاضل ولد الشيخ عبد فال
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق