رحلة الموت المحقق؟؟؟؟

في يوم من الأيام الجميلة والشمس تشرق على منكب من أرض الله الواسعة وعلى قرية أتويجكجيت المحرومة إلا من عشق أهلها.... كانت تعيش روح مطمئنة كل همها من الدنيا ركعات خاشعة لله تعالى والسؤال عن وقت الصلاة و تسبيح مكون من مائة حبة تسبح فيه لله تعالي....
يبدأ يوم هذه الروح كعادتها بذلك البرنامج و تضيف عليه نقطة لافتة وهي زيارة إحدى الأسر المجاورة و قضاء وقت معها فيما عرف أنه مسلسل الوداع الهادئ.

وفي طريق العودة تسقط على جنبها لتصاب إصابة في فخذها حملها المقربون منها و المسكونون بحبها إلى أين القرية كما أخواتها في ذلك البرزخ من الأرض لا تتوفر على أدنى رعاية صحية و لا عناية إنسانية ....

وفي عجلة من أمرهم قرروا توجه إلى " مركز الإستقطاط الوطني " في العاصمة نواكشوط التي تبعد 450كلم عن عين المكان
تصل الضحية ( عيشة منت أهل فال أحمد بوه )  إلى الحالات المستعجلة ، حيث أنعدمت الرحمة و الشفقة و نما مؤشر الأنحطاط الأخلاقي و حب الدنيا وكراهية إنقاذ الروح البشرية بل والمشاركة في جريمة القتل المبطنة بالإهمال وعدم الإحساس بالمسؤولية و كعادة من يزور تلك البقعة مجبرا لا بطرا لا بد أن يبحث عن الوساطة لكي يجد من يتبرع بالكلام معه و إعطاؤه مكانة خاص علي حساب جيبه أو معرفة خاصة .... 
يصطدمون بأيام العطل التي لا يستفيد منها المرضى والمصابون إلا طول معاناة و أزدياد ألم و فقدان أمل إلا من ما عند الله الشافى
ليبقى الزائرون لذلك المكان مع أناة الألم والأمل في أن يشرق يوم الشفاء العاجل من الله وحده.. بعد فحوصات مؤكد بأن من كتبها متعاقد مع صاحب العيادة التي عادة ما ينصح بالتوجه إليها أو القول بأن الفحوصات التي تأتي من غير تلك العيادة غير معتمدة لديه و يعلل ذلك الخبث بأن العيادة المعنية الأدق و الأفضل.... 
وعلى ضوء تلك النتائج التي أعرف أناااا الذي لا علاقة لى بالطب من أن صاحبتها تحتاج إلى عناية شديدة و دقة عالية و خبرة كبيرة قبل و أثناء و بعد العملية. ومن المؤكد أن أطباءنا وليسوا وحدهم لا
يتمتعون بالعناية من طرف الدولة فكيف يعتنون هم بالمرضى؟
وأما الدقة فلا تسأل فالأجهزة صينية وكلها هيبة من الدول والمنظمات و أغلبها و أفضلها  لم يصل إلى عين المكان بل إختطفته يد اللصوص وبيع بثمن بخس دراهم معدودة و كانوا في مصلحة المواطن وخدمته والإعتناء به من الزاهدين.. قرر فريق الجزارين العملية الجراحية وبعد ساعتين و من دون إنذار ينخفض الضغط و تحتاج السعيدة إلى قطرة دم من  " بنك الدم" الذي ينهب ويسرق كما أشياعه من النبوك و الممتلكات العامة. تبدأ رحلة البحث عن شراء أثمن شئ في الدنيا وكان من المفروض أن يكون في حسبان أولئك الوحوش الذين يتمتعون بمعاناة الشعب أن هذه الروح قد بل ومن المؤكد أنها ستحتاج إلى قطرة دم و يأخذوا فى عين الأعتبار أن البحث عنه يتطلب وقت وهو مالا تنتظره وضعية المريض..

 وفجأة تسلم تلك الروح الأمانة إلى بارئها تاااركة في عين المكان بشرا ليسوا كالبشر ومسجلة مع أرواح أخرى فااضت بسبب الإهمال والجشع وعدم المسؤولية في صفحات التاريخ أن من يتوجه إلى          
"مركزالإستقطاط الوطني "  فإنه يسلك رحلة الموت المحقق!!!!!!!!
هكذا يلملم الأهل جراهم متسلحين بالتفويض و الإحتساب و يحملوا ذلك الجسم الطاهر و يقرروا الرجوع إلى تلك البقعة التي أنطلقت منها رحلة المعاناة. 

حسبنا الله ونعم الوكيل.
                                                                                                                        

                                                           
                                                      سيد محمد احمدبوها

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق