هل لانزال في عصر "الجلفة"؟

قرأت قبل أيام على هذه المدونة خبرا يفيد باجتماع قبلي حضرته وفود وهجرته أخرى- حسب المدونة-في انتظار اجتماع مماثل سيعقد في السابع والعشرين من هذا الشهر..اجتماع لم أسأل عن ماهيته ولا عن نتائجه غير أنه أوحى إلي بأسئلة محيرة أعياني الجواب على بعضها فيما حيرتني الاجابة على شقها الآخر!

ترددت كثيرا في نشر هذه الاسطر محاولا اقناع ضميري بأن هذا الامر لايعنيني،غير أن "ترشة" سيدي الضمير غلبت اعتدالي! فقررت أن أدون مايلي:

خرج سكان منطقتنا قبل فترة يسيرة من صراع بيني رهيب مزق جيلا بأكمله زرع بينه البغضاء قضى على التلاحم أخر المنطقة عشرات السنين...غير أن ثورتنا سبقت ثورات الربيع العربي فبسقوط ولد الطايع تنفس الناس الصعداء وخرجوا من ربقة هيمنة الحزب الواحد بعد استبدال الاكياس الخشبية بالزجاجية واستبدال البطاقات المتعددة بواحدة يصعب تزويرها..وترك للشباب حرية التعبير ولم يعد التخندق فئويا ولاطائفيا بل صار أقرب إلى القناعة منه إلى غيرها..حينها فقط وجد للشباب نظام وعرف انسجاما نسبيا تحققت خلاله مطالب فيما تزال أخرى عالقة تحتاج لمزيد من الجهد وكثير من الصبر...

اليوم تبرز للواجهة "ندويات" طائفية مقيتة ودعوات جاهلية نتنة تفرق أكثر مما تجمع تمزق أكثر مما تؤلف! حلف لايدعو للفضول بل تسابق إلى الحمد وعودة لوراء الوراء عودة لماض سحيق لازلنا نتجرع ويلاته،نعيش مرارته، إنه ماضي "الجلفه" ماض نجى الله منه سيوفنا يومئذ فلا نقمه اليوم بعد أن مضى غير مأسوف عليه.

إخوتي مانحتاجه اليوم هو وحدة لا فرقة تكاتف لاتنافر تعاضد لا تباغض...لن نحقق هدفا دون إجماع عليه ،فلن ترفع راية بغياب أهل السقاية،ولن يسقى الحجيج بغياب "عبدالدار" أدوار متداخلة تحتاج أن توزع لكي تنجح المهمة...

أسأل الله أن يجمعنا على كلمة سواء تحقق الغاية وترفع الراية وتنقذ المنطقة ألا هل بلغت اللهم فاشهد
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق