حق الرد على المهندس ابراهيم حمادي

أحمد بالمعالي ولد منان
أطلعت على مقال للمهندس إبراهيم حمادي  فيه الكثير من التحامل و حمل الأمور على غير محلها ، فكان لزما أن أرد عليه فبالله التوفيق أقول :
متى كانت دعوة الناس و جمعهم على كلمة سواء جرما يحاسب عليه من فعله و جريرة يؤاخذ عليها من اقترفها ، حتى و لو تكررت الاجتماعات و تعدد الدعوات و حدث الفشل تلو الفشل في تحقيق ما تم الاتفاق عليه إلى واقع  فذلك لا يسوغ النكوص عن جديد المحاولة تلو المحاولة حتى يتحقق الهدف المنشود ، ثم من قال أن من دعا و يدعو إلى مثل هذه الاجتماعات لم يخدم مجتمعه ، هل اطلعت على حساباته لتعرف ما إذا لم يكن من بينها أموال تصرف لمستحقيها ، و هل من بذل و يبذل في سبيل جمع الناس و الالحاح في دعوتهم للتصالح و التعاضد ونبذ الخلافات أتى منكرا من العمل و زورا من القول و جب التصدي له ،  و من قال أن منشآت يراها الناس و يحسونها لم يُقم بها و لم تصرف فيها أموال كثيرة ، هل لأن حضرتك لم تأخذ علما بذلك يعني أنها ليست موجودة ، فتش عنها و ستعلمها ، ستراها ماء زلالا عذبا يشربه الناس ، و ستراه بنى تحتية  يستخدمها الناس ، و ستراها بذلا لا يراد به و جه الناس و حديثهم عنه .. و قدى ترها أمورا أخرى فضل أصحابها إخفاءها حتى لا تكون منا و أذى
سيدي إن مصيبة تفرق الناس و استغلال البغض بل و حرصه على ذلك التفرق يجب أن لا يكون سببا لغمط الناس حقهم ، و لا يجوز أن يكون دافعا لسبر أغوار النفوس و الغوص في خباياها ، ثم الحكم على الأعمال بما يخالف ما يصرح به أصحابها ، إن الاجتماع الذي تتحدث عنه  ليس بدعا
من أمثاله فكل القبائل و المجموعات تقيم اجتماعات مماثلة  تتناول فيها  أمورها الخاصة و تعبر فيها عن حاجتها للوحة و التعان ـ وكل المجتمعات فيها مشاكل مماثلة و ربما أشد ـ وهذا لا يعني أن كل ما يُتوصل إليه في تلك الاجتماعات يتم تطبيق ، أو ما اتفق عليه من تجاوز للماضي يحدث ، كلا ، بل إن داء الفرقة الذي عم و انتشر لا يدع مجالا لصفاء النفوس و تجاوز الحساسيات التي تحدث ، لكن كل ذلك الفشل لا يجب أن يمنع لتجدد اللقاء و تكرير دعوة الوفاق و التصالح ، و من يبادر في ذلك و يبذل فيه ماله ووقته و يعطل مصالحه يجب أن يكون محل احترام و تقدير و تشجيع لا محل اتهام و سب و شتم و تخوين
ثم ما ذا قدتم أنتم أيها المتشائمون غير صب الزيت على النار و إذكاء الصراعات و نفخ النار في رمادها كلما خبى حتى تظل جذوة النار مشتعلة ، هل جلستم بين الناس و عرفتم ما ذا بإمكانكم أن تقدموا لهم ، لا تتذرعوا بضيق ذات اليد فكل شخص له ما يمكن أن يعمله حتى و لو كان كلاما طيبا يجمع و لا يفرق .. أو خدمة على قدر الجهد و لو كان جهد المقل ، و من بذل ما عنده لا يسمى بخيلا
 ..
                                                                                            
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق