#الأسماء_المستعارة......

الكاتب الإمام ولد عيسى 
ثمانية سنوات هي عمري الآن في العالم الأزرق، عرفت خلالها جميع طرقه و مداخله، وتعلمت كل خباياه حتى أصبحت أميز طرق نظامه وتجاعيد بنيانه الداخلي .
فكلما تجولت "أيها الصديق" في هذا العالم ودخلت موريتانيا يعترضك حساب كتب على بابه كلمة هي إسم لغرفتي الخاصة التي أطل عليكم من نافذتها وتعبر منها رسائلكم وما تفكرون به من خواطر.
أمتلأت هذه الغرفة أغراضا، وكثيرا ما يصيبني الكسل عن تنظيفها أو تنظيمها، حتى غصت من المفيد الحسن والمتوسط والرديئ ، إذا دخلت تجد منشورات وصور متنوعة، تعليقات وردود مختلفة، ملصقات وتعابير محلقة،وأصدقاء ومتابعين من أماكن متفرقة.
حينها تطرح السؤال من هذا ياترى؟ لتجد إسمي حاضرا مكتوبا وحسابي نشطا جاهزا تتفاعل معك قسمات الوجه بأحببته وماهي إلا ثون حتى يهتز دماغك بإشعار يخبرك عن قبول الصداقة .
أدخل غرفتي كما المعتاد فأجد إشعارات ورسائل وطلبات صداقة .. أستقبل الزئرين حسب الورود وأحاول فحصهم ما أمكن لكن الوضع هذه المرة خارج عن السيطرة لأن الزائرين لهم شكل خاص .
كوكب الأرض ،بطة من كولريا ، باك امن اكلاص ، مارو والحوت ،بطة من كاريته .... كل تلك أسماء أطلقها البعض على نفسه يختفي ويتخفى وراءها عن أعين الناس .
فأشد الحال وما باليد حيلة، وأستجيب بموجب مرسوم صدر قديما فليدخل الجميع غرفتي وليحجز كل مكانه وليعيشوا بسلام لكن ذلك السلام غالبا ما يعكر صفوه نزاعات في الأقاليم ومشاكل شخصية أحيانا.
هنا يستوقفني الفضول لأطرح التسؤالات التالية ماهي بداية هذه الظاهرة وما دوافع أصحابها على التخفي ؟ لتهاجمني عومل كثيرة ودواعي متغيرة ومعلومات متناثرة فأحاول جمعها على النحو التالي :
¤ بداية ظهور الأسماء المستعارة :
ظهرت هذه الظاهرة بداية ظهور هذا الفضاء الحر، إن لم نقل أن الناس بدأوا جميعا بتسميات غير تسمياتهم الحقيقية، وصور مستعارة كذلك لكن الصور لم تشغل بال كثيرين رغم أنها لا تزال عائقا لبعض الناس خاصة في مجتمعاتنا المحلية .
¤ الأسباب والدوافع :
- طبيعة فطرية :
عند ظهور الفيسبوك ولخوف البداوي من كل جديد جعل كثيرون يتخوفون منه ولبزوغ شمسه وبروزه خاصة أن المجتمع فضولي ثرثار يحب التطلع (الطواري) وبما أن التطبيق تطوير عملي لما يعرف عندنا ب"أجماعة" أراد الكل دخوله لكن زودوه بمعلومات خاطئة خاصة عن : العمر، مكان الإقامة، الصور الشخصية،مستوى الدراسة، واستعار الجميع أسماء اختاروها بأنفسهم لتظهر للناس أسماء ما أنزل الله بها من سلطان .
- عادة وتقليد
تطور المشهد وانفتح الجميع على الوضع الجديد لكن عنصرا من المجتمع بقي رهين قيود العادات والتقاليد التي تأبى إلا حياء المرأة وعدم بروزها ليظل هذا الطرف من المجتمع يستتر وراء تسميات غير تسمياته إلى يومنا هذا مع ملاحظتنا أخيرا لكشف بعض الفتياة القناع عن إسمائهن دون صورهن .
- حالة نفسية
كما أن البعض يتخذ منها ستارا عن الناس لخجله أوحالة في نفسه كان في واقعه يعالجه بالعمامة وأصبح روتينا لذلك يقتطع بعض إسمه ويجعل اللثام على الآخر لكي يبقى حرا في تصرفاته لا يمنعه وجود نقص سواء في الكتابة أو المواضيع التي يطرق أو ربما أنفة فيريد ما يميزه .
¤ مستوى التأثير :
تنوعت الأسماء المستعارة وكثرت لكن قليلا منها صمد واليسير جدا هو الذي راج وذاع صيته حتى أصبح شخصيات وطنية مثل
الشخصية السياسية أيقونة الأسماء المستعارة في الوطن: إكس ولد إكس إكرك
الشخصية الأدبية : الناس التنفع ولد الناس التنفع
والشخصية الفكاهية: شيباني مدكدك راص
والشخيات المحلية المحيرة التي ظهرت أخيرا و تعاقبت علينا كحامد الشنقيطي واحمد الموريتاني ... إلى غيرها من الأسماء البارزة التي ثبتت ودافعت وأوصلت ما عندها من معلومات أو فن أو هواية لكن هذه الشخصيات كان لها التأثير في جوانب عدة منها :
- الإيجابي
فقد نشرت الكثير من الوعي وأعطت العديد من المعلومات التي كانت ستظل طي الكتمان و الناس في حاجة لها .
- امتطاها الكثير من الطبقة الضعيفة في الواقع والذي لا يستمع لحديثهم وأنينهم و إن كشفوا عن أنفسهم في هذا العالم تعرضو للتضييق أو على الأقل لعدم جوائية كلامهم .
- نشرت العديد من الفن الجميل العذب وحاربت العديد من العقليات البائدة المقيتة التي كان بعضهم يتطرق لها بحرية دون قيود ولو أن المتكلم معروفا لما استطاع ذلك .
- السلبي :
من سلبياتها أنها غيرت أسماء حقيقية لأشخاص عرفوا لاحقا وكانو يظهرون بأسماء مستعارة فظل المتابعون يطلقون عليهم تسمية الشهرة.
- أن البعض يستغل هذا التجاهل ليكتب في أعراض الناس أويكتب كلاما عنصريا أو قوميا أو يمس من المقدسات يذكي النعرات ويجيش المشاعر مما يشكل خطرا مجتمعيا كبيرا.

#ملاحظة:
- هذه خلاصة لبحث أجريه عن الظاهرة لم يكتمل بعد .
الكاتب : الإمام عيسى
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق