المدونة تجري مقابلة شاملة مع المتحدث باسم ائتلاف بلدية صنكرافة

أجرت مدونة صنكرافة مقابلة شاملة مع الدكتور محمد المصطفى ولد ابراهيم، المتحدث باسم ائتلاف بلدية صنكرافة، تناولت مجمل القضايا الوطنية والمحلية و ركزت على القرار الأخير القاضي بانسحابهم من حزب تواصل، كما تطرقت لمواضيع أخرى متعددة.

 ضيفنا هو من مواليد31-12-1976 بالمجرية ، متزوج و أب لخمسة اطفال ، وهو  طبيب أسنان (Chirurgien dentiste) ،و موظف في سلك العمومية، و  إطار بإدارة المصادر البشرية بوزارة الصحة ، و نقيب أطباء الأسنان ، وهو المنسق العام  للنقابة الوطنية لأطباء الأسنان في موريتانيا  و المنسق العام لنقابات الصحة بموريتانيا .

المدونة : نشكركم في البداية على تخصيص جزء من وقتكم الثمين لإجراء هذا الحوار، ، ونرجو في البدء  أن تقدموا للقارئ الكريم تعريفا موجزا عن إتلاف صنكرافة السياسي.

الدكتور محمد المصطفى : بداية اشكر القائمين على مدونة صنكرافة على ما يضيفونه  للرأي العام في الساحة المحلية في بلدية صنكرافة،  من ثراء إخباري و آخر ثقافي الذين هما في معظم الأحيان بالمستوي وبقدر مقبول من المهنية المطلوبة .

بخصوص سؤالكم التسمية الدقيقة هي " ائتلاف بلدية صنكرافة " ويمكن أن أعرفه من خلال عدة زوايا : أهدافه - مكوناته – أساليبه.
أهدافه : احترام  الخصوصيات المحلية لمكوناته ، والسهر على المصالح العامة لكافة الساكنة  ، و الألفة الاجتماعية بين أبناء المنطقة بطريقة غير تقليدية ، تحترم الرأي والرأي الآخر،  والتنافس الايجابي في كل الأوقات وبالطرق المدنية لضمان العدالة الاجتماعية بين جميع المجموعات القبلية والأعراق والأجناس.

مكوناته : يرتكز بالأساس علي قبيلة تاكاط أطرها ورجال أعمالها و رموزها وقواعدها ، ويتفق كافة مكونات الائتلاف علي ذلك بشكل طبيعي بدون تكلف ولا البحث عن أية مسوغات إضافة إلى المجموعات القبلية الأخرى  من ايديشل  وايديبسات  واولاد غيلان و اسخيمات  وايدميجن.

 هذا من داخل عاصمة البلدية ومن خارجها ينسق مع منضميه من مجموعات تركز و اتمدك وفي المحصلة فان مكوناته هم عامة اهل تلك البلدية الذين ينشدون الإعمار والعدالة و الاحترام المتبادل .

أساليبه : متضمنة في مقاصد القرآن الكريم الكلية ...إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلاا بالله عليه توكلت واليه أنيب ... وقل اعملوا فسيري الله عملكم ورسوله والمؤمنون .... وشاورهم في الأمر ... وادعوا الى سبيل  ربك بالحكمة وجادلهم بالتي هي أحسن  إلى آخره مما فيه صفاء النية و إخلاصها والنفع واللطف لعامة الناس وللمسلمين.

المدونة بعد أكثر من سنة على تأسيس الائتلاف ما ذا حقق من أهداف ؟

الدكتور : في مجمل السنة الماضية من عمر الائئتلاف حقق الكثير و الكثير ...
أولا : إثبات الوجود من حيث الكم والتنوع والكيف
ثانيا : بث روح التعارف بين كافة أطراف البلدية ومكوناتها حتى بين أبناء الأسرة والمجموعة الواحدة ، عرف بين أبناء القبيلة الواحدة والقبائل فيما بينها عرف بالأطر عرف بالشباب عرف برجال الأعمال اخرج كل مقدرات البلدية إلى  الواجهة من طاقات ومقدرات.

ثالثا : إزالة جليد كثير من التوترات في المنافسات السياسية بالطريق السلبية المتحاملة والمخونة ... فتح الباب على مصراعيه لكثير من التحالفات الغير تقليدية أتوقع من منظوري الشخصي احدث زلزالا في الممارسة السياسية المحلية.

رابعا : كسب علاقات واسعة محليا ووطنيا وهذا مكان لتقدير تلك المرحلة التي جمعت الائتلاف تحت نخلة حزب تواصل الذي هو محل تقدير و إعجاب فالشكر له باسم الائتلاف لقياداته المركزية ولقسمه ولفرعه ولكافة شبابه المتميزين ، أقول لهم شكرا تجربتنا معكم كانت راقية جدا كانت ضرورية للائتلاف، إنكم مدرسة استفدنا منها الكثير والآن تغيرت معطيات السياسة تماشيا مع أهدافنا الآنفة  و أعلنا استقالتنا منكم.

خامسا : وصلت رسالتنا الى حيث كنا نرسلها من سلطة وحزب وصلت للفرقاء السياسيين المحليين و صلت للائتلاف نفسه ومكوناته ان قراره بيده يقدر المرحلة ويتخذ القرار الشجاع.

المدونة : ينظر الكثيرون إلى أن انسحابكم من حزب تواصل كان مفاجئا وغير متوقع، خصوصا بعد تعيين شخصيتين بارزتين في الائتلاف في مجلس شورى الحزب،  فهل حقا أخذتم قرار الانسحاب من الحزب والانضمام لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية على عجلة و دون دراسة كافية ، و ماهي الأسباب التي جعلت الائتلاف ينسحب من الحزب ؟

الدكتور محمد المصطفى  : بخصوص قرار الائتلاف الانسحاب من حزب تواصل فقد يكون غريبا فقط على من لا يدرك أهدافه و تشكلته السابقة ... وبالعكس فهو قرار تم تدارسه أثناء تقييم انتهاء التنافس الانتخابي البلدي والتشريعي و بطريقة معمقة وبنفس طويل،  استمرت لعدة أشهر وبخصوص انسحابي وزميلي القيادي من تواصل فنحن فقط فرقنا وقدرنا المسؤولية بين ان تقدم قناعاتك الفكرية أو تفرض رأيك الشخصي بكل تحجر وعنجهية أو تحترم التزاماتك و إكراهات السياسة المحلية ومعني باشتراك القرار مع الآخرين لان من انخرط في التزام عام أصبح ملزما بمخرجاته من جهة ان كان يحترم المواثيق ويحترم نفسه .

أما الأسباب فمتعددة ومتنوعة وتتفاوت مكونات الائتلاف في بعدها ومقاصدها وعلى أية حال فمهما كانت الأسباب وانطلاقا من أهداف الائتلاف المرسومة قررنا الانخراط في حزب ودعم مسيرة التنمية للمرشح الحالي محمد ولد عبد العزيز في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية.


المدونة : هل تم تنسيق الانسحاب مع قيادة حزب الاتحاد من أجل الجمهورية المركزية أو القيادات المحلية على مستوى المقاطعة والبلدية ؟


الدكتور محمد المصطفى  : تنسيق الانسحاب تم علي عدة مستويات الرئاسة والحكومة قبل المستوي الحزبي ولم يكن الحزب ضروريا للانسحاب لكن الائتلاف قرر قراره بشقيه الداعم للمرشح محمد ولو عبد العزيز ومن خلاله الانخراط في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية .

 وقد التقينا قيادته المركزية رئيس الحزب الدكتور اسلك ولد ازيده بيه ثم اجتمعنا بنوابه ومستشاريه برئاسة نائبة الرئيس خديجة جالو ثم اجتمعنا بالامين التنفيذي للمصالحة والحكامة الاستاذ بومية ولد ابياه مستشار رئيس الجمهورية وعقدنا اجتماعا مع مدير ديون رئيس الحزب لتنسيق الانسحاب اذن على كل المستوي المركزي اما علي المستوي المحلي فلا ولم يكونوا حتى علي علم بكل المخرجات .

المدونة : إذا كان الانسحاب جاء بعد نقاش مستفيض بدأت بعد الاستحقاقات النيابية والبلدية فيكف نفسر قبولكم التعيين في مجلس شورى حزب تواصل أم أن للأمر علاقة برفع أسهمكم لدى الرئيس محمد ولد عبد العزيز ؟ ثم ألا يعد هذا التصرف طعنا في الظهر ودوسا على المبادئ لحزب كرمكم ؟

الدكتور محمد المصطفى  : أنا قلت القرار بدأ التشاور فيه منذ ذلك الوقت ولم يتخذ , فقط ما تم هو تقييم المرحلة ... القرار بشكل نهائي لم يتخذ إلا في الأسبوعين الأخيرين ... والآراء كانت متابينة وفي النهاية اتخذ القرار وهو ملزم للجميع .

اما المناصب في حزب تواصل فرغم أهميتها وتقديرنا لها فموضوعنا معها مختلف عما صورتموه فهي مناصب مستحقة وعملنا بمقتضاها و بكل إخلاص لحين اتخاذ قرارنا ونحن عندما  كنا في تواصل تعاملنا مع قيادته بثقة متبادلة حتى إنني قبل أسبوع من القرار وكمستشار للرئيس محمد جميل منصور والمستشار مؤتمن،  أطلعته على كل المؤشرات وبشكل واضح وكان انتقالنا سلسا وليس طعنا في الظهر ، بالعكس  كان وداعا كريما وبما يليق بنا قبل غيرنا .

وقطعا قناعتنا أن ذلك ما يستحقة علينا أهل تواصل في ذلك الحين ،  أما قولكم لرفع أسهمكم عند ولد عبد العزيز فلا والف لا ، بل لرفع أسهم منطقتنا واهلنا وانفسنا امام الخاصة والعامة .

وللعلم فنحن لم نشترط علي اي كان اسهما ولا حتي شيئ واحد قرارنا لأنفسنا ولنا الحق فيه كما لنا الحق في ما نريد ورائه بالضبط مثل ما كان لنا لحق في انضمامنا لتواصل او الانسحاب منه او ما نريد من 1لك كله .

نحن نبعث الرسائل لأنفسنا قبل ان يقرأها غيرنا ... طريقنا في العمل ترتكز بالاساس علي الثقة بالنفس والاخراج  باحسن الطرق والفوائد وهذا طبيعي جدا،  أن تتمكن  من ان تتحكم في تسيير شؤونك بنفسك ما استطعت قبل ان تفكر في الآخرين ... وكانت   هي الطريقة  التي رسمناها لانفسنا و بانفسنا و علاقاتنا ومقدراتنا وليس رسالة لأحد ... نحن نحترم الجميع ولسنا مصابون بالغرور فنعرف ان لكل مكانته وعلاقاته ونتمني للجميع ما نتمناه لأنفسنا ، و نرجو ا من الجميع التفكير بنفس الطريقة ...

المدونة : إذن أنتم من خلال طريقة الانسحاب أردتم أن توصلوا رسالة للساسة المحليين أن الدخول من خلال بوابتهم ليس في حسابكم ، ثم هل للأمر علاقة بالمضايقة التي واجهتكم من قبل مدير الضرائب السيد مختار ولد اجاي باعتباره أحد أقوى شخصيات الحزب الحاكم في المقاطعة ؟


الدكتور محمد المصطفى  : أولا لا علم لي بمضايقة بشكل متأكد من من ذكرتم او من من اي كان غيره وما اعرف هو مستوي التنافس القوي بين كل الشخصيات والمجموعات والتوجهات الداعمة للمرشح محمد ولد عبد العزيز علي لقائه اثناء زيارته للولاية .

وبخصوص الائتلاف فقد حقق هدفه والتقي رئيسه أخي ابو المعالي ولد منان بالمرشح لأكثر من نصف ساعة و أوصل الرسائل التي حمل من الائتلاف وكان لقاءا متميزا وابدي الرئيس المرشح كامل انشراحه وشكره للائتلاف وتثمين دوره وتعويله جهوده .

 بخصوص الزميل والصديق المختار ولد اجاي شخصيا فهو اكثر من اخ واخ مكرم وعزيز واطار ماهر ومتميز مشهود له علي المستوي الوطني و اعتبره مثالا من شباب المقاطعة وقد يكون اكثر من يقاطعنا الأهداف والرأي نتيجة لعامل العمر وتقارب المفاهيم و القناعة المشتركة بالسهر علي المنطقة والرفع من رصيدها الوطني وتجديد الطبقة السياسية نعول علي قدراته وعلاقاته المهمة ومكانه السامية في اطر الدولة ونتمني له كثيرا من التوفيق .

وبخصوص العلاقة السياسية المحلية فهي منضبطة بعلاقات الأطر والمجموعات القبلية التقليدية وبرؤية نخبوية انطلاقا من المصلحة المتبادلة بين الجميع والاحترام المتبادل كذلك .


المدونة : خلال الحملة الانتخابية المنصرمة أشاع الائتلاف أن حزب تواصل  لم يساهم في تمويل الحملة بالشكل المطلوب وأن التمويل كان ذاتيا فهل من رقم محدد لتكاليف الحملة ؟ وهل أنتم مستعدون لصرف مبلغ مماثل في حملة مرشحكم محمد ولد عبد العزيز ؟

الدكتور محمد المصطفى  : حقيقة لست الشخص المخول باسم الحزب بالإدلاء  بأية معلومات تخصه وبخصوص دور الائتلاف فلن يدخر جهدا ولا وسائل وبكل فاعلية وجدية للعب الدور المنوط به وأساسا في بلدية صنكرافة لانجاح مرشحه ورفع نسبة المشاركة وبشكل تام وكما هو رهن إشارة جميع أصحاب نفس الهدف من ابناء المقاطعة خصوصا والولاية عموما وهو ما ابلغنا به اللجنة المركزية لحملة المرشح  بالولاية وكذا قيادة حزب الاتحاد الجهورية .

المدونة : كان خطابكم بعد الانضمام لحزب تواصل يهاجم الرئيس محمد ولد عبد العزيز ويصفه بالفاسد المفسد وأن وجوده يهدد أمن واستقرار وتنمية البلد وأنه يحارب رجال الأعمال ويهمش منطقتكم ، واليوم تصفونه بعكس ما قلتم عنه فما ذا تغير في الرجل بين الأمس واليوم حتى تغيروا رأيكم فيه أم أن ما كنتم تقولون عن الرجل كان محض افتراء عليه ؟

الدكتور محمد المصطفى  : لا أبدا لم يكن محض افتراء في ذلك الوقت حسب تقييمنا كما لم يكن تصورنا لحزب تواصل كما كان بعد ان اصبحنا من منتسبيه ... شيئ طبيعي متابعة للساحة وللمستجدات والمتغيرات .... ما قلته وقتها كان قناعتي وما قلته بعد ذلك عنه والله اعلم أصبح قناعتي ... لا ادعي الكمال في الفهم ولا حتى في اكتمال المعطيات حتي يكون قراري لا يقبل التأرجح فالواقعية والمصداقية والثقة بالنفس للشخص السوي تملي عليه تغير الموافق تبعا لكل معطيات او معلومات كان غائبة عنه.

 مثلا لا يعجبني لحد الساعة قرار الداخلية والقضاء بغلق جمعية المستقبل وانتقد علي الرئيس بعد فرض حرية الكلمة ان يفرض حرية الدعوة كما لا يعجبني في تواصل احتضانهم لعدة مواقف لا تخدم التلاحم الاجتماعي كاستقبال من يدعون انهم مبعدين بلا اوراق بعد ان اطلعت علي الملف فنيا اقصد الراجلين من بوكي .

ولا يعجبني مشاركتهم في مسيرة لحراطين ... اذن هي متغيرات الكل قابل فيها للتناقض احيانا لكن يجب ان يكون ذلك علي بينة لا علي العاطفة والانجرار فلا يزكي الانفس الا الله فمثلا لا تعجبني مطلقا فكرة مقاطعة تواصل للانتخابات الرئاسية في ظل مشاركته للانتخابات البلدية والتشريعية.

المدونة : قيل عنكم شخصيا أنكم دخلتم خلال التحضير لإيداع اللوائح الانتخابية للنيابيات في مفاوضات مع حزب الوئام برئاسة السيد بيجل ولد هميد من أجل ترشيحكم على رأس لائحته الوطنية مقابل ضمانكم بتصويت أكثر من 5000 طبيب لكن الحزب رفض العرض ؟
.

الدكتور محمد المصطفى  : ما قيل عنا محض افتراء ما دخلنا فيه مع الوئام فهو قرار اتفقت عليه لجنتنا المركزية في منسقية نقابات الصحة بموريتانيا التي اشغل وقتها ولحد الآن منسقها العام،  بدعم أي طبيب يحتل مكانة مهمة في اي حزب سياسي بغية ضمان صوت العامل الصحي في قبة البرلمان .

وقد طلبت مني كافة مكونات المنسقية الترشح على لا ئحة جهوية بنواكشوط ووفروا إطارين حزبين مستعدين لذلك وامتنعت منعا باتا من ذلك وبعد ذلك طلبوا مني استعدادهم لدعمي اذا رشحني تواصل وانهم مستعدون للقاء قيادته لتأكيد لهم ذلك وتشاورت مع اخي مولاي ولد ابراهيم الذي استبعد قدرة الحزب نتيجة لتزاحم قياداته على طلب الترشيح.
 بعد ذلك بفترة ليست بالبعيدة اقنعت احد الزملاء الأطباء المختصين د.البو ولد البخاري بالترشح من خلال الوئام بعد ان ابدي استعداده لترشحي شخصيا وباتصال من احد قيادته من عمال الصحة وبعد موافقته توجهت مع قيادات المنسقية واجتمعنا بنائب رئيس الحزب وقدمنا مقترحنا ولم نلقي له تجاوبا .

 بعد ذلك اتصل بي قيادي  في حزب الوئام وقال إنهم مستعدون لترشيح شخص مضمون ومعروف لدي كافة عمال الصحة مثلكم،  ورفضت حتى أني لم أسأله عن مستوي العرض ويمكن الاتصال بقيادات المنسقية وهم معروفون كما أن الأخ مولاي على اطلاع حقيقي بما يجري .

المدونة :  الدكتور محمد المصطفى الطبيب الحاذق الناجح والقائد النقابي الصلب الذي انتزع مطالب الأطباء ، فهل سيظل الدكتور كما كان  قبل دخوله دائرة النظام أم أنه أصبح يجمع بين ثنائية المبدئية والباركماتية ، النقابي الطبيب الحقوقي والسياسي الذي لا بوصلة له سوى المصالح الشخصية والفئوية والجهوية والقبلية ؟

الدكتور محمد المصطفى  : عفوا ما هذا الإطراء سامحك الله ... قد يغيب عنك أني من انتزعت تلك الحقوق وانا مع النظام فقد وقعت إضرابا شاملا استمر لمدة 42 يوما وأنا شخصه الاول المسؤول أمام الله وأنات المرضى وآلامهم وامام التاريخ ، و أنا وقتها عضو اللجنة الوطنية في الأمانة التنفيذية للشباب في حزب الاتحاد من اجل الجمهورية ومن الطرافة ان استدعاني امين عام الحزب الحاكم يذكرني بسوء قراري وتناقضه مع دعم الرئيس والحزب و خيرني بين الإضراب وموقفي في الحزب وودعته الي غير رجعة.

 كما استدعاني بعد ذلك الوزير الاول الحالي محذرا من القرار ووعدا باغداق النعم ان انا تراجعت فودعته لحين توقيقع ابروتوكول الاتفاق مع الحكومة في مرحلة من الحوار معها ... وبين ذاك وذاك تدخل الامن ومن ثم المخابرات ومن ثم لبراكنة وسياسوها واطرها ووجهائها ومن ثم قبيلتي وقبيلة اخوالي ومشايخهم وزعاماتهم وبين الخوف والترغيب والتهديد انقشع كل ذلك وبقي التاريخ والموقف والكرامة وحقوق العمال بلا خذلان والحمد لله ...

شخصيا لا اعرف المؤازرة التضليلية ولا المعارضة السلبية وأعوذ بالله من قول ا نا ... نسأل الله لنا ولكم السؤدد والرشاد.

بخصوص البوصلة فقد تجري الرياح بما لا تشتهي السفن .... شخصيا لا تفريط عندي في أي شيء أعقل جيدا اين اكون في  منكب الكون دولة من العالم الثالث ...بلد عربي افريقي ... ديمقراطية في مجتمع مسلم قد لا يفهم منظروها كثيرا معني الشورى ... مجتمع محلي عمه الجهل والجوع والمرض وانزوي في ركن ليس بركن اليماني فأصبح مكشوفا لكل متقصد قد يأتيه بسبب مواقفي ،  بسبب رأي ومن غير سبب ... ارحموهم يرحمكم الله.


المدونة : لا يمكننا أن ننهي هذه اللقاء الشيق قبل أن نعرف أين مشاكل البلدية الحقيقة من اهتماماتكم ، مشاكل الماء والكهرباء للمدينة القرى التابعة لها مشاكل الصحة والتعليم ، وهل طرحتم تلك المشاكل على المرشح محمد ولد عبد العزيز ؟ أم أنكم ستكونون  - كما يقول البعض - مثل سياسي المنطقة قبلكم يكثرون عند الطمع (الانتخابات) ويقلون عند الفزع (حين يراد منهم طرح مشاكل السكان الحقيقة بقوة )؟

الدكتور محمد المصطفى  : باختصار شديد ليس من المهنية لكم كصحفي التحامل علي السياسيين بهذه الطريق الفجة ومن قال لكم انهم لم يطرحوا المشاكل وهل كل مطروح يلقي حلا فلا اتوقع ان سياسيا او غيره يحمل رؤية مستقبلية له ولتاريخه في المنطقة لا يحب حل مشاكل الناس لكن قد يحاول ولا يوفق... بالنسبة لي ولزملائي في الائتلاف لنا عريضة مطلبية نابعة من رحم معاناة المنطقية شاملة ومعمقة تأخذ كل الامور بطموح كبير (الجوانب المعنوية للمنطقة من تعيين وإشراك في القرار و الجوانب الخدماتية من ماء وكهرباء وزراعة وتنمية وصحة وتعليم و الجوانب الاجتماعية من مصالحة وفض الخلافات المحلية وغيرها)


المدونة : معروف أن النظام السياسي يمارس جزرة الترغيب و عصى الترهيب على معارضيه وهو ما يترجم عادة بمعاقبة المعارضين بفرض الضرائب على رجال الاعمال ورفض توظيف الكفاءات في حين يكافؤ المنسحبين من احزب المعارضة المؤثرة بالتوظيف وصفقات التراضي لرجال الاعمال ، فهل وعدكم النظام بشيء مقابل انسحابكم من حزب تواصل ، فهل نتوقع مثلا توظيفا لبعض أطر الائتلاف في مناصب سامية في الدولة ؟

الدكتور محمد المصطفى  : ما يمكن ان ابصم عليه بالعشرة هو استحالة وجود صفقات للتراضي،  ولست هنا معارضا لاوافقك الطرح فيما وجهت للنظام وان كان يحتمل وقوعه والله اعلم.

 لا ضرائب علينا وليس لشركائنا من رجال الأعمال ما يضغط عليهم به من ضرائب ... ما يضغط علينا حقيقة هو معاناة سكان صنكرافة احتقار ضعفائها وتهميش منطقتنا وبخصوص التوظيف من عدمه ما يمكن ان اقول انني لم اذهب لاغازل احدا من اجله او ان وقع (التعيين)  فأمر عادي جدا كنا في  مناصب  بحزب تواصل التي قد تكون استكثرت علينا من طرف البعض فالتعيين حق للجميع وان أردنا خيرا لهذا البلد فيجب ان يختار حسب الكفاءة معارضا او مواليا .

المدونة : أخيرا كيف تقيمون مدونة صنكرافة بعد عام على إنشائها ؟


الدكتور محمد المصطفى : بلغة الأرقام ونتيجة لصعوبة المعلومة وحساسية أصحابها وتقليدية المنطقة التي تعالجها وتعمل في محيطها لتغطية أخبارها وتتناول ثقافة أهلها من جهة و  نتيجة لما ورائيات قناعات الصحفي والمعلق من جهة اخري ، في قدرته علي المهنية من تغطية للحدث وتحليله للخبر و لطرحه للسؤال المتوازن فإني أمنحها علامة 7/10 مبرووووك لكم النجاح.

المدونة : في الأخير نشكركم الدكتور محمد المططفي ولد ابراهيم الناطق الرسم باسم ائتلاف بلدية صنكرافة على سعة الصدر ونرجو أن تتاح لنا لقاءات أخرى في المستقبل معكم .

الدكتور محمد المصطفى  : شكر جزيلا بارك الله فيكم ونفع بكم والسلام عليكم ورحمة الله تعالي وباكاته


شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق