رسائـل مفتوحة

 قال  تعالي : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم _) صدق الله العظيم

ـ اجتماعية ـ اقتصادية ـ ثقافية ـ سياسية.

إن المتتبع للخريطة السياسية والعسكرية والثقافية للدولة الموريتانية يلاحظ وبشكل لا تخطوه العين أن هناك قبائل بعينها هي من تدير الدولة في جميع مفاصلها كما يلحظ أيضا أن هناك قبائل لا وجود لها في الخريطة السياسية للبلد؛كما يسجل أيضا أن هناك شريحة اخري لها دور لكن بشكل ضعيف جدا في المجال السياسي والثقافي دون العسكري وأري أننا نحن من هذا الصنف الاخير .  

 فهنا لن أتحدث عن الأسباب ـ لأنها معلومة لديكم ـ بقدر ما أتحدث عن الحلول والإلحاق بالركب وتعويض ما فات من فرص من خلال الرسائل التالية .

الرسالة الأولي :  اجتماعـــــــــية
تعتبر الأسرة هي الحاضن الأول للأبناء  كما تعتبر الأم هي المدرسة الأولي لهم ولها الدور البارز في النهوض بالمجتمع من خلال تربيتهم والسهر علي صحتهم  وتعليمهم ومتابعة دراستهم بدءا  بالروضة وانتهاء بالثانوية , وذلك من خلال توفير ظروف ملائمة لمتابعة الدراسة مثلا : الحرص علي نظافتهم , وأكلهم وشربهم ومتابعة ما أعطي لهم من الدروس والواجبات , وأخذ دروس تقوية لهم ومتابعة ذلك مع أساتذتهم ومعلميهم , وبهذه لإرشادات والحفاظ عليها يكون للأبناء في المستقبل دور مهم في النهوض بالمجتمع .                                                                             وكما قال حافظ إبراهيم :
الأم مدرسة إذا أعددتها     أعددت شعبا طيب الأعراق
الأم روض إن تعهده الحيا     بالري أورق أيما إيراق
الأم أستاذ الأساتذة الآلي       شغلت مآثرهم مدي الآفاق .
الرسالة الثانية : اقتصــــــــــــــادية
الاقتصاد : هو الركيزة الأساسية لحياة البشرية وهو عامل أساسي لتحسين الحياة الاجتماعية فبغيره لا يمكن للإنسان أن يفعل شيء دون أن تكون له قدرة مادية تساعده علي ذلك ؛ لكن الشرط الأساسي للحصول علي المال هو التعلم والحرص عليه , والتعلم هنا لا أقول العلم الشرعي  بقدر ما هو علمي ورياضي وفيزاء وكيماوي وأدبي,لأن العلم كله مكمل لبعض والمجتمع في حاجة ماسة إلي التنويع وكما قال الشاعر أيضا :
والمال إن لم تدخره محصنا          بالعلم كان نهاية الإملاق
والعلم إن لم تكتنفه شمائل           تعليه كان مطية الإخفاق
 لا تحسبن العلم ينفع وحده       ما لم يتوج ربه بخلاق
الرسالة الثالثة : ثقافــــــــــــــــــــــية
الثقافة : هي رافد أساسي  من روافد التنمية البشرية للمجتمع وذلك من خلال التلاقي بين أفراد ومكونات المجتمع عامة , وعادة ما يكون هذا التجمع في النادي الذي يجتمع فيه أبناء الحي من مختلف الاعمار لممارسة أنشطة رياضية بدنية وأخري ذهنية ـ مسابقات ـ كما يحتل الأدب نصيب  الاسد من ذلك  التجمع حيث يكون السمر والمداعبة  بلغن الحساني والفصيح  وعادة ما يتناول ذلك مواضيع وأغراض أدبية مختلفة ـ أناشيد دينية ـ غزل ـ رثاء ـ نسيب ـ بكاء علي الأطلال إلخ ؛؛؛                   ومن هنا أسجل إعجابي وتقديري للدور الذي يقوم الشباب حاليا ـ وهو ما عجز عنه الكهول ـ من خلال حرص الجميع علي النهوض بهذا المجتمع من خلال المنتديات والنوادي التي أنشئت مؤخرا سواء منها الرياضي , والإعلامي المتميز . ـ  مدونة صنكرافة ـ وصنكرافة اليوم ـ  مثلا .                                                 وفي مواقع التواصل الاجتماعي  منتدى أكرج الكبير ـ  ومنتدى تويجكجيت ـ ومنتدى لخطيط ـ ومنتدى شباب صنكرافة  .
الرسالة الرابعة :  السيـــــــــــــاسية
السياسة هي باب مفتوح للجميع وكما يقولون هي : ـ فن الممكن ـ حسب قولهم       بيد أني أفضل للجميع عدم خوض غمارها وخاصة الشباب عليه أن يكون متحررا من القيود السياسية  خصوصا أني لاحظت اهتمام الجميع بها من مختلف التوجهات فالمجتمع  كما قلت يحتاج إلي جميع التخصصات :  ـ والطبية ـ والتعليمية ـ والعسكرية بمختلف انواعها أكثر من السياسية .
وخلاصة القول مما سبق : أن مجتمعنا بحاجة إلي النهوض واللحاق بالركب فنريد شبابا في جميع المجالات : أطباء ـ وممرضون دولة ـ  وقابلات ـ  وممرضات ـوأخصائيون في مجالات : ـ القلب ـ البطن ـ أسنان ـ حنجرة ـ أنف  إلخ.. والدبلوماسي ـ  والإداري الفني ـ  وإداري مالي ـ  ومفتش دولة ـ            والعسكرية بمختلف أنواعها  ــ  والمحاسبة  ـ  والقضاة ـ وكتاب ضبط ريئسيون وغير رئيسيون ـ ومحامون ـ وبيئيون في مجالة البيئة ـ وبيطريون ـ  وكهربائين ـ إلخ,،،،
  وتحياتي لأولئك الشباب الذين التحقوا بالمؤسسة العسكرية من جديد , .               كما أبدي أسفلي علي أولئك الأشبال الصغار الذين تركوا مقاعد الدراسة لا لظروف مادية وإنما للتباع الهوي و للكسل والخمول والإهمال ولاشك أنهم سيكونون عرضة للاستقلال من طرف البعض ولكن ذلك جزاؤهم ومصيرهم المحتوم .
كما أشد عضدي ومؤازرتي للذين يسهرون ليل نهار للتعلم ـ طبعاـ طريق العلم والتعلم ليس مفروشا بالورود والزهور كما يتصور البعض , فهو طريق شاق وصعب  إلا أن نتيجته محمودة  العاقبة.
 وكما يقول الشاعر :
زاحـم فمـيدان الحـياة زحام *                  واعمل تنلْ إنّ القعود حرام
لَكَ من حياتِكَ ما بنـيتَ وإنّما *                 شرّ الرجال المفسد الهـدّام
والعمر ما خلّدتَ من ذكراك، لا *              ما قوّسَتْ من ظـهرك الأيّام
والمجد ما سطّرْتَ من صُحف العلا *           لا رتبة تُزهى بها ووسام
يا ابن الحـياة وللحـياة خُلقتَ لا *              تفـسد عليك سبيلك الأوهام



محمد عبد الرحمن أبو المعالي






شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

2 التعليقات:

  1. لقد أحســـــــــــــــنت وأبدعت أخـــي عبد الرحمن وأرجو من الشباب جميعا تحرك في شتى المجالات التي من خلالها يمكننا النهوض ببلديتنا المسمى صنـــــــــــــــكرافة ونجعلها بلدية تكون الأؤلي في الولاية وأرجوالجميع التفاعل كفى جهلا كفى ظلاما كفى تهميشا

    ردحذف