الصراع السياسي في ثوب مصالح القبيلة

فجأة ظهرت صحوة ضمير نخبنا السياسية وتفتقت قريحتهم عن لم شمل القبيلة او فخظ منها في اجتماعات كرنافلية أكثر ما يتداول فيها هو الأكل والشرب وخطب المجاملة.

جميل هي الإلتفاتة للقريب وذي القربى وجميل لقاء الاخوة في الدين أولا ثم الدم وجميلة هي صحوة الضمير والإحساس بالمسؤولية اتجاه الاهل، إذ من العيب قطع الرحم.

لكن هل حقا هي صحوة ضمير أم صراع بين اجنحة حزب، سواء منها ماه داخل القبيلة أو ماهو خارج القبيلة، من السذاجة اعتبار الأمر اجتماع الأهل دون مكاسب يريدها سياسيون لا يرون الناس إلا أرقام بطاقات واصوات تزيد حظوظه وتقدمه على غيره، لست متشائما لكن رائحة الإنتخابات الماضية ما زالت تزكم الأنوف وتصك الآذان هل نسيتم شراء الذمم؟ أم هل نسيتم نقض العهود؟ هل نسيتم ما يقارب ستمائة مليون اوقية (600000000) صرفت مناصفة بين مرحشي البلديات والنيابيبات بين الطرفين المتصارعين حينها UPR وتواصل؟.

 هل تعلمون يا أصحاب صحوة الضمير أن هذا المبلغ يكفي لثلاث ثانويات ومستشفى عصري بمواصفات عالية؟، طبعا تعلمون لكن مصلحة الضعفاء والمهمشين لا تعنيكم.

ثم ماهي نتائج اجتماعاتكم؟ بل ما هو جدول اعمالها أصلا لتثبتوا لنا جديتكم؟ طبعا لا يوجد جدول اعمال ولن توجد نتائج.

مذ عقلنا ونحن نسمع اجتماعات للتصالح وما رأينا الا تفرقا وشقاقا وتحاسدا بل واحيانا منع المنفعة عن الناس مخافة استفادة دنيوية لطرف على آخر، قولوا لي بربكم ماذا ستقولون لربكم وقد فتنتم الناس بإغرائهم بالأموال والوظائف؟ ما هو جوابكم عن استغلالكم لحاجة الناس مقابل منصب تفوزون به وحظوة لدى السلطان؟

الناس ميالة للتصالح وهنا دخل السياسيون لجلب الطيبين لاجتماعاتهم ( اياك اغلظو بيهم الفتلة( ويكاثرون بهم أمام خصومهم السياسين في صراع واضح للعيان بين أطراف سياسية تسعى للسيطرة.

نحن قوم ابتلانا الله بسرعة النسيان وعدم فهم الواقع وتغليب العاطفة على الحقيقة ولن نتقدم إلا الى مزيد من التخلف والتنافر والتحاسد لا قدر الله.

شخصيا لا آمل أي نفع مما كان وما سيكون ولن يكون إلا ما كان ومزيدا مما كان فلنتبلع الخيبات تلو الخيبات فما في سياسيينا نفع يرتجى.


زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا      ابشر بطول سلامة يا مربع 
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق