ولد سنة 1921 في ضواحي صنكرافة وكان من أهل العلم والورع حيث يمثل الفقيه العامل بماعلم كان وقافا عند الحق لاتاخذه في الله لومة لائم لايخشى إلا الله وحده كان مغيرا للمنكر معلما لشرع الله.
شهد له كل من عرفه بالعلم والورع والإستاقمة بدأ دراسته على خاله (جارو الله ولد خونة) حيث أخذ عليه القرآن وعلمومه حصل على الإجازة في القرآن الكريم وتنقل بين عدة محاظر في المنطقة وتغرب عن أهله طويلا لينهل من علوم الشرع وقد شهد له معاصره بسعة الباع والإضطلاع حيث شهد له العلامة بداه ولد البصيري بالعلم - شهادة مكتوبة - كماشهد له الدكتور الشيخ عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي أطال الله بقاءه.
وكانت فتاويه لاترد حيث إختلف في عدة فتاوي مع شيوخ منطقته وعند حملها إلى الشيخ أحمد أبي المعالي أقرها وأثبت صحتها له ورقات في مجالات عدة كالتدخين، وإنكار المنكر وخروج المرأة للحاجة سماه( نصيحة المخلصين على سنة سيد المرسيلن وقد حظيت بإجازة كل من الشيخ أحمد أبي المعالي وزين ولد المحبوبي ومحمد لخليفة ولد أحمد).
كان رحمه الله زاهدا في الدنيا وزهوها ولم تستهويه ولم يورث درهما ولادينارا ولاأرضا ولاحيوانا وإنما ورث مكتبة غنية بالكتب النفيسة في شتى مجالات علوم الشريعة كالقرآن وعلومه واللغة والفقة تفرغ للتدريس في صنكرافة قبل أن ينتقل إلى العاصمة انواكشوط للعلاج من مرض أصابه ليواصل تدريسه هناك تخرج على يده بعض حملة كتاب الله.
عاد إلى صنكرافة بعد أن يئس من العلاج وأقام هناك آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر طوال حياته حتى انتقل إلى رحمة الله سنة 1998 تاركا خلفه كل المواصفات الحميدة لتظلم الأرض بفقدانه فقبيل وفاته رأى أحد الصالحين أن صنكرافة قد أظلمت بوفاته, وقد تركت وفاته وقعا كبيرا في نفوس أهل الفضل والمعرفة والقائمين بأمر الله.
له مواقف كبرى ضد الاستعمار الفرنسي فهوالوحيد في المنطقة الذي صوت ب(لا) في الإستفاء الذي اجري للمستعمرات الفرنسية سنة 1958 حول البقاء تحت الحكم الفرنسي.
الله عرف بصدقه ووقوفه عند الحق كان صداحا بقوله رحمه الله رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته
ردحذف