حديث الشجون / ناجي محمد الإمام

حدثني العالم الشاعر السنغالي المرحوم الشيخ التيجاني سي سليل بيت التصوف و العلم التيواوني ، أواخر السبعينيات ، قال :

كانت حضرة الشيخ أحمد أبي المعالي بن الشيخ أحمد الحضرمي بن محمد بن عبد الدائم التاقاطي في موريتانيا خلال الخمسينيات أشبه ما تكون بحضرة الشيخ أحمدو بمبا البكي السنغالي في استقطاب الشعراء و العلماء و رموز الفتوة في المنطقة الساحلية كلها ، فكنت تجد الشعراء الولف و الطوارق و البيضان والفلان و البنابر يجمعهم اللسان العربي و يستقطبهم العلم و البذل و القطبانية التي كانت هالة نور تكلل هامة هذا الشيخ الجليل ...حتى أضحى مزاره علامة يهتدى بها حقيقة و مجازا..لدرجة أن العالم الشاعر الذائع الصيت مرهوب القلم واللسان محمد عبد الله بن عبيد الرحمن يبدع في تحديد الفترة الزمنية التي تستغرقها الرحلة من منازل قومه في تجكجه إلى ربط الشيخ حيث يلقي عِصِيَّ التسيار...


تجكجَ إذا صلَّى بها الصبحَ ركبُه ** تجيئ به المجريَّ مكتوبة الظهر
وإن وخدتْ وخْدًا تُحاذي بركبها ** منارة ربط الشيخ مكتوبة العصر


لاحظ أن السيارة التي يستغرب الشاعر سرعتها في أواسط الستينيات هي شاحنة بضائع ، وقد حفظ لنا النص زمن الرحلة من الصبح إلى العصر و اعتماد مواقيت الصلاة كمحدد زمني و عقدي و تعبدي مرتبطة به كل الأحداث الأخرى..والقصيدة في قمة الروعة...مطلعها :


ألا عاذر يرثي لرهن هوًى عذري ...فيطوي به عذلي و ينشر من عذري

للحديث بقية...
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

1 التعليقات: