مشكلة الماء و الكهرباء..حاجة المواطن و تلكؤ السياسي (تحليل)

لا يفكر المواطن في بلدية صنكرافة في شيء أكثر من تفكيره في حل معضلة الظلام الذي يعيشه و العطش الذي يعانيه ، وإن كانت وجدت مشاكل  أخرى اقتصادية و تعليمية تشغل البال.

يعتمد ساكنة بلدية صنكرافة بالدرجة الأولى على الآبار ، وهو مصدر قديم قدم المدينة ، فقد  كان الآباء المؤسسون يحفرون الآبار في كل منطقة يزورونها في مسلسل الترحال الذي طبع حياة البدو قديما ، تكون مصدرا مهما في شربهم وسقي أنعامهم.

ويوجد في البلدية عشرات الآبار تنتشر في كل أصقاع البلدية،  ولا تكاد تجد أسرة دون بئر ، ورغم قدم هذه الآبار وعدم توفرها على السلامة الصحية إلا أنها لا تزال المزود الرئيسي لعدد كبير من أسر البلدية خاصة الفقيرة منها.

وقبل فترة ضخت البلدية عددا من الحنفيات للأسر، لكن السكان يشكون من ملوحة زائدة في مياهها و يقولون إنها لا تصلح للشرب ولا حتى للاستخدام المنزلي نتيجة الملوحة.

في فترة الخريف وحين تتزل الأمطار يجد السكان ضالتهم في المياه المتجمعة في الوادي و "لخريزة" و "الكيعة" يسقون منها أنعامهم و يشربون منها ان اقتضت الحاجة.

الكهرباء هو الآخر قصة أخرى من المعاناة، فالظلام الدامس الذي يسدل ستاره عند غروب الشمس يحول المدينة الوادعة إلى منطقة أشباح ، و يجعل الحياة أكثر صعوبة وأشد تأقلما.

لهذه الأسباب وللحاجة الماسة إلى الماء والكهرباء خرج السكان يطالبون بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة ، ووقف مأساة الظلام و العطش بحق أكثر من 8000 نسمة.

لكن السلطات الإدارية لم تتحمل المسؤولية تجاه تلك المطالب ، ولم تزدها المظاهرات المنظمة من قبل الشباب إلا تماديا في التجاهل و رفضا تاما لتلبية المطالب.

عدد من السياسيين تعهد بحل المشكلة و قال كلاما معسولا أيام الانتخابات لكنها لم تكن غير مواعيد عرقوبية بحتة التي قال عنها كعب ابن زهير ذات مرة :

وكانت مواعيد عرقوب لها مثلا..وما مواعيدها إلا الأباطيل

وقد كان من اللافت تزويد بلدية جونابة بالكهرباء ، رغم أنها أصعب بكثير و أبعدجغرافيا وأكثر تكلفة  من صنكرافة وأقل نضالا في سبيلها، فأين الخلل ؟

تسائلنا في مدونة صنكرافة عن السبب وراء الخمول الحاصل في هذه القضية ، سواء من قبل الشباب الذي تظاهر مرات كثيرة ، أو من قبل السكان أو حتى من قبل السياسيين ، ومن المسؤول عنها.

طرحنا هذا السؤال على صفحتنا على الفيس بوك وجاءت ردود المدونين على النحو التالي :

السالم الناجي

جميل جدا..أعتقد أن النظام و العمدة والحاكم هما من يتحمل المسؤولية ، ضف إلى ذلك تساهل الشباب

اشمخ الراظي

عم الجميع. له الدور في القضية سواء النظام والعمدة او المستشارين او مالتعلق بذالك الصنكراف يجب ات التحصل علي الكهرباء والماء وهذ حق الطبيعي

فاضل عيسى

ل التعهدات التي تعهد بها في "موسم الافتراء" كانت مجرد بروق خلب خداعة! ،تشاغل الطرف الحاكم عن الأهم بصراعات داخلية مقيتة،اختفى المدونون من كل الاطراف-موالاة ومعارضة- لأن الموسم قد ولى.أعتقد أنه من الضروري أن تعود الانشطة للواجهة ليبرهن الحراك أنه لا يتحرك بأوامر من فلان أو علان.عن نفسي قد تلاحظون تناقصا في تحمسي وكتاباتي وهو أمر لا يعود لعدم قناعتي بالمضي قدما في سبيل الدفاع عن المصالح العامة بل هو عائد لظروفي الصحية التي تستدعي التقليل من الانشغال بما يرهق ذهنيا وبدنيا...

عبد الله أحمد بوها

اعتقد ان الجميع يتحمل نسبة من المسؤولية ويجب علي الشباب ان يواصل نضاله حتي يحصل علي مطالبه المشروعة (الماء والكهرباء )..

عز الدين

اعتقد ان نوقف النضال المطالب بالحقوق اصلا كان خطأ لكن لابأس أن يبدأ بعد ان تأكد الجميع ان تلك الوعود لم تسقي من عطش ولم تزل ظلاما

لكم كامل الود

حمود سيد خيار انتاجو

أعتقد أن مشاكل صنكرافة ستصبح قريبا من الماضي ان شاء الله ذلك ماأخبرنا به من طرف من نثق بيه مشكلة المياه مشكلة عويصة تحتاج لمسألة وقت وطول باع في مايتعلق باالكهرباء القرية أجرت تخطيط أو شبه تخطيط للعاصمة تمهيدا للكهرباء أما مايتعلق باالسياسيين المدينة اختارت من تثق فيهم وسنحسن بهم الظن لأنهم يعيشون في المدينة ويحسون مايحسه المواطن البسيط ويطرحون مشكلته كل ماأتيحت الفرصة

سيد اعويسني

أري بأن كل التعهدات التي قام  بهاكلن من النائب والعمدة وكل الأعضاء الذين كان لهم دور هام أنداك في كل أنحاء بلدية صنكرافه التي تستحق أكثرمن الماء والضوء  وأري بأننا الآن ندفع ثمن تلك الخديعة

محمد يحي

السلام عليكم لفت انتباهي هذ المقال والتعاليق عليه الجماعه نحن مشكلتنا اومشكله عاصمه بلديتنا هي شبابها عندما احدثو مبادره للمطالب تفآلنا خيرا لكن عندما اندس السماسره السياسيين في الحراك ووضعو شباكهم وصطادو من منصطادو وفشلت المبادره واجتمع بعض الشباب المثقفين بالسياسيين ووضعوشروطهم لا إيمانا بتحقيقها وانما الانتماءات الضيقه وكان القبول بالشروط من طرف الساسه بالطبع لانه سوف يبقي حبر علي ورق اماالساسه المحلييين ؟ففاقد الشيء لايعطيه وهاهو النائب يقود حملة انتساب وعلي يقين بان اول من سيلبي طلبه هم الشباب وخاصه من يوصفون بالمثقفين فعلي حسابنا تمت إنارت جونابه وتم تعيين النائب الثاني بمنصب رفيع بالبرلمان الخ .فماذا جلب اصحابنا من منافع علينا وعلي انفسهم .الجواب بسيط لاننا في الاصل لانريد شيء والسلام

ماء العينين حميد

سؤال في محله وان كان توقف الشباب عن الضغط علي الجهات المعنية فإن منتخبينا وفاعلين السياسين يتحملون القسم الأكبر من المسؤلية فيما يبدو علي ان هذه البلدية لم توفق بعدفي فاعلين سياسين غيوريين علي المصلحة العامة للبلدية نحن استبشرنا خيرا بالحراك وتفاعله مع المطالب انذاك واستعداه لتضحية في سبيله فجاء السياسيون وافسدو كل شيء
حتي انهم حريموا من المصالح الشخصية ايضا كل هذه التعينات ولا مدير
هذا بالمقارنة مع بلديات المقاطعة الأخري
كامل الود

محمد المصطفى عبد الله

فى نظر أن الجانب الأكبر يتحملهو المنتخبون الذين حملو المسؤلى على عوتيقهم وبعدهم وجهاؤنا


عبد ماه

يااهل صنكرافة اخلاوكم السياسين بلكذيب ماهم امعدلين لكم طالب بحقوقكم والله ولي التوفيق اتمني لكم التوفيق

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة