خاب قوم لاسفاء لهم

بعض النظر عنما اذاكانت الرسوم الاستفزازية التى تنشرها  بعض الصحف الغربية من حين لاخر تصرفا   فرد يا يسعي صاحبه للشهرة والاثارة او لتحقيق عرائز غريبة مثل السادية  او غيرها من غرائز الشذوذ البشرى المنتشرة في الغرب او كان تصرفا مدروسا ومنسقا _كما تدل علي ذالك القرائن_ فإنه بمثابة حرب لكنها حرب اعصاب يسعي من هم في طرفها الاخر الي معرفة ما اذا كانت اعصابنا قد فقدت الاحساس ام  ان حركاتنا  ما زالت لا ايرادية  فكلاهما مطلب وهدف ان حققوه يكونوا قد انتصروا لذا كان لزاما علينا ان نشعر ولا ننفعل في نفس الوقت وان نرد ردات فعل عديدة ومتنوعة ومضمونة الفائدة العاجلة والاجلة لا ان نقع في الفخ الذي نقع فيه كل مرة فمنذ حادثة الرسوم المستفزة   التى اصدرتها الجريدة الدانمركية بل منذ  صدور الايات الشيطانية لسلمان رشدي ونحن نتصرف نفس التصرف دون ان نتساءل عن الهدف الذي حققناه منه ودون ان ننظر الي الاستفادة التي حققها اعداؤنا من تصرف نحن من نقوم به ففي كل مرة نحقق لصاحب هذا العمل المشين  شهرة لم يكن يصبوا اليها ولانستفيد نحن  سوى بذل الجهد وهدر الطاقات  في مسيرات ومهرجانات تتسابق الموالاة والمعارضة في المشاركة فيها.

 ان علينا ان نتقاسم الادوار وان تكون ردات فعلنا علي مستويا ت  ومن وجهة نظرى فان هذه الادوار ينبغي ان تتوزع بين من يسكنون منا في الغرب وبين المثقين بصفة عامة وبين الحكومات الاسلامية واخيرا عامة المسلمين كالتالي  :

اولا : موقف اوردة فعل   الذين يسكنون الغرب من المسلمين:ان هؤلاء عليهم ان يتحركوا  من اجل سن قوانين تجرم الاعتداء علي الانبياء جميعا حتى لانشعر الاخرين باننا نضع القيود لفرض مقدساتنا  فقط فعلى الجاليات الاسلامية في الغرب ان يفتخروا بانهم لا يعتدوا علي أي نبي مهما بعدت علاقتهم به فالكل مقدس لعلاقته بالله تعالى وليس لانا اتباعه  و بذالك تصبح فكرة وضع القيود القانونية واردة بل ومطلوبة  ومن المهم ان يشارك الجميع من داخل هذه الجاليات في ورشات تشمل كل التخصصات لمعرفة الكيفية والصيغة التى تحقق هذه الغاية وبدون صخب او ضجيج فكيف ينجح المثليون في فرض قوانينهم الفاسدة وينجح اليهود في تقديس كذبة الهوليكوست ولا ينجح مسلموا الغرب في فرض احترام الانبياء ؟

ثانيا :موقف الحكومات الاسلامية  :على الحكومات الاسلامية ان تحتج بوسائل الاحتجاج الدبلماسية كسحب السفراء او استدعائهم او توقيف بعض المعاهدات ...ولا يلزم ان يكون هذا موقفا موحدا مع ان ذالك هو الافضل بل يمكن لكل دولة ان تتخذ الاحتجاج الذي يناسبها ولماذا لاتتخذ هذه الدول بعض القرارت الرمزية مثل منع التأشرة لكل من ساعد في دعم هذا الفعل ..او منع عقد الصفقات او اعطاء الاعلانات التجارية  ان هذه التصرفات متاحة وان الغرب يفهمها اكثر مما يفهم المسيرا ت والتنديدات والخطب الرنانة والقصائد الجميلة كما انها ليس لها أي تأثير سلبي علي هذه الحكومات او شعوبها .

ثالثا .موقف المثقفين :علي المثقفين المسلمين سواء كانو ا يسكنون في الغرب ام لا ان يتطرقوا الي الدوافع الحقيقة التى تدفع هؤلا ء الشاذين  الباحثين عن الاثار ة والثراء باي وسيلة وان يوضحوا السير الذاتية السيئة لكل هؤلاء  ويفضحوا تصرفاتهم مع الابتعاد عن ذكر هذا الفعل بالذات حتى لا يكون ذلك مساهمة في الترويج والنشر بمعني انهم يركزوا علي مساوئ هؤلاء ونواقصهم  _وما اكثرها_دون التطرق لموضوع الاساءة وكانه ليس الاهم عندنا وبذلك نعري هؤلاء ونفضحهم بسلاحهم الذي يقدسونه وهو حرية الكلمة .

رابعا  :موقف عامة الناس و هنا قد تظهر المسيرات والاعتداءات علي ا ن لاتكون الا ردات فعل تلقائية وقد تظهر ردة فعل" اكواشية "او" كوليبالية"ليست من تدبير دبلوماسي او عسكري او سياسي او مثقف  ولكنها تصادف هوى عند كل هؤلاء وقديما قالوا خاب قوم لا سفهاء لهم .


الاستاذ المصطفي ابراهيم امين

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق