صراع الكبار

في الوقت الذي يشتد فيه الصراع في الساحة الثقافية والأدبية حول انتخابات اتحاد الكتاب والأدباء  الموريتانيين وخصوصا بعد انسحاب مرشح كتلة الوفاق وما صاحب ذلك من لغط وتقطية اعلامية مميزة وخصوصا ما قامت به قناة شنقيط من لقاء  بين المرشحين  المتنافسين , وأنا كغيري من أبناء هذ الوطن العزيز اتابع بكل  اهتمام  كل صغيرة وكبيرة وخصوصا في مجال الثقافة والإعلام  إلا أنني  اكتشفت  من خلال  اللقاءين  أن هناك فروقا شاسعة وكبيرة بين الرجلين المتنافسين وهي تتمثل  فيما يلي :
1  ـ أن الناجي محمد الإمام  يتمتع بكاريزمية  فذة  ونادرة فالرجل من خلال لقائه يتبين لك رزانته وطول باعه ووضوح رأيته , وحلاوة حديثه  دون إسراف ولاتجريح لأحد , أيا كان بما في ذلك منافسيه وما ذاك إلا من دماثة عقله ونضوج فكره .
2 ـ أن الرجل لا يستبق الأحداث كما قال  رغم  ما تعرض له من حملة إعلامية  لتشويهه , فالرجل كان صريحا حين قال : لست مترشحا وإنما رشحت من طرف نخبة من المتميزين أما المتر شح الثاني أخ وصديق عزيز وليس بيننا أي  خلاف أوحزازات والذي يوجد حاليا ( يسمي في منطقة آفطوط احكيك  الدز ) ولما تنتهي الانتخابات ستزول كل العقبات وترجع المياه إلي مجاريها .
3  ـ أنه يتمتع بخيال واسع واستحضار لكل ما طلب منه مع تفنن في اللغة العربية .

أما الأديب والقامة الكبيرة أيضا : محمد ولد احظانا فكان خلال  اللقاء  :

1  ـ  مستعجلا علي التنصيب  كرئيس للإتحاد وتحدث بإسهاب عن الصرف  وكيفية الصرف وقال بالحرف الواحد لا يوجد بيني وبين المرشح الثاني أي خلاف وإنما هو اجتهاد فقط .

2 ـ حاول مرارة  نشر برنامجه ورؤيته  للإتحاد  فما في ذلك بناء شامخ يدخل الأديب مرفوع الرأس , قبل الوصول  إلي الفقرة  المخصصة لذلك إلا أن الصحفية المحاورة للأديب نبهته مرارا علي ذلك بما.

 3 ـ  طلبت منه الصحفية أن يقرأ لها قطعة شعرية من إنتاجه  فاعتذر لها لأنه لم يكن محضرا لذلك  بخلاف منافسه قرأ قطعة أدبية من إنتاجه .

فهذا ما تبين لي خلال ما شاهدته من لقاء الرجلين مع قناة شنقيط  الفضائية  .

وفيما يتعلق بالجدل الحالي في الساحة الثقافية الموريتانية  فهناك ثلاث  اتجاهات :

أ ـ  من يعتبر أن مؤسسة الاتحاد والكتاب الادباء الموريتانيين  تحول إلي سوق لبضاعة الشعر , وأصحاب هذا الاتجاه معروفون , وهذا التيار لا يمثلني .

ب ـ   فهناك من يري أن الاتحاد هو الهوية الوحيدة  لبلد المليون  شاعر وعليه  فهو صمام أمان للحفاظ علي الهوية  الشعبية والفكرية للبلد وهذه حقيقة لا مراء  فيها .

ج ـ  اتجاه ثالث لا يعير اهتماما لكل ما هو حوله  .

وخلاصة القول أن الساحة للأدبية تحتاج لمن ينهض بها من أبناء الوطن ونفض الغبار عن كل الإبداعات والتي لاشك أن هناك منه الكثير والكثير   فنحتاج إلي الرجل المناسب في المكان المناسب , وعليه فنرجوا من الإخوة المنتسبين أن يحكموا ضمائرهم في حسن اختيارهم مما يخدم مصلحة البلد داخلا وخارجيا .



أخوكم \ محمد عبد الرحمن أبو المعالي



شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق