الشيخ جعفر ولد الشيخ أحمد أبي المعالي..رحيل رجل زاهد

في ثلاثينيات القرن الماضي ولد الشيخ جعفر ولد الشيخ أحمد أبي المعالي، من أبوين كريمين، استقيا منابع العلم و الكرم من أصولهما، الأب هو  الشيخ أحمد أبو المعالي ولد  الشيخ أحمد حضرامي ولد أحمد ولد محمد ولد عبد الدائم، والام هي الغيثة بنت جعفر.

ترعرع الشيخ جعفر في بيت علم و صلاح ، فكان ينهل من معين العلم كل حين، ويسمع القرآن غضّا طريا كما أنزل، و يغترف من علوم الفقه و الأصول و الشعر و اللغة ما شاء الله له أن يغترف.


هو الأخ الأكبر للشيخ و النائب البرلماني عثمان ولد الشيخ أحمد أبي المعالي، ظهرت علامات النبوغ و الذكاء عليه مبكرا جدا، فكان يحفظ من السماع الأول.


في محظرة والده الشيخ أحمد أبو المعالي التي كانت مقصدا لطلاب العلم، تلقى الشيخ جعفر أغلب النصوص المحظرية، تدراسا وسماعا.


أخذ الطريقة القادرية على والده رحمهما الله، واعتزل مجالس الناس، فكان لا يرى إلا ذاكرا متبتلا، مجتهدا في الصلاة وقراءة القرآن و البكاء، أو مطالعة الكتب.

استقر الشيخ في آكرج ولم يسكن غيره، وكانت تأتيه الهدايا من التلاميذ و المحبين والمريدين، فكان الشيخ يقسمها على الفقراء و المحتاجين، دون أن يترك شيئا لنفسه.

وقد عرف عنه حفظه الكبير للشعر.

بعد وفاة الشيخ محمد المصطفى زاره الشيخ العلامة محمد الحسن الددو في منزله، فرحب به كثيرا و أكرمه ، ولم ير عليه من البشاشة و الفرح من رأى الناس عليه في ذلك اليوم.

تزوج الشيخ في حياته بامرأتين، عيشة بنت الحسن ولد الشيخ الحضرامي ، و مريم بنت فال، له من الأولاد اثنين ومن البنات ستة.

توفي الشيخ رحمه الله في 20 رجب 1436 الموافق 09-مايو 2015

رحمه الله وأدخله فسيح جناته

شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق