إرث الاستعباد

لا ينكر الماضون من أسلافنا غفر الله لنا ولهم أن استعباد الناس لم يكن بطرق سليمة فالزوايا كانو يعلمون أن من يسمونهم عبيدا ليسوا الا أحرارا صبحهم جيش غادر يسترزق ببيع البشر ليعيش، او يأتي لأسرة لضيق ذات اليد يبيع لهم المواد التموينية مقابل أحد أبنائهم، احيانا يكون هذا البائع عالما بالشرع وحرمة شراء الحر.

ومن نافلة القول أن هؤلاء الأحرار المستعبدون كانو يعاملون معاملة البهائم فيسمح لهم بالزنا ليزيدو من عدد العبيد، والمرأة -الخادم- تجلب الماء لأسيادها وقد تكون -عل راص ليلتها- فتلد في الفلاة وحين تصل عقبى ليل وقد انجبت بعد مخاض لايمنع الاسياد من ان يطالبوها بتحضير الطعام - وقد ناقشت البعض في هذه النقطة فقالوا أن العبيد والخدم لديهم قدرة لتحمل كل ذلك.

لن أتحدث عن المحرمات في حق العبيد فللعبد الحرية إن ضرب أو جهل لن أتناول ذلك لأنهم في الأصل أحرار استعبدهم ذئاب.
من نافلة القول أيضا أنه في تلك الحقب علماء لم ينقل لنا أي أثر نثرا كان او شعرا فتوى كانت او انكارا فأين هم من كل ذلك، الله أعلم، هم قدموا إلى ما عملوا وقدم معهم جالبوا العبيد الأحرار وقدم معهم المستعبدون الأحرار فالكل بين يدي من لا يظلم عنده احد.
يا سادة يا كرام أبناء الاسياد لا توجد أسرة من الاسياد الا وكان لها عبيد  كم عالم من العبيد تخرج من محاظرنا لاتقولوا تلك مشكلة العبيد الذين لا يحبون أن يدرسوا والجواب على ذلك أيها السادة أنكم علمتموهم أن العبد لا يقرأ والصلاة -ماه مهمة- والصوم اسقطمتموه لأنه يخدمكم فلا يمكن أن يصوم حتى لا يؤثر ذلك على صحته فتنقص مردوديته.

من حق المستعبدين ظلما وجورا وتأولا جائرا على الإسلام والإسلام منه براء، من حقهم الانعزال في قرى يحاولون تلميم جراح قرون واستغلال قرون وتجهيل قرون، من حقهم المطالبة بحقوقهم من حقهم المطالبة بالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية.

صحيح أنه من الحيف تحميل أجيال أبناء الاسياد جريرة ما أقترف الآباء من ظلم وحيف وغبن وجور في حق المستعبدين، واعتبر إيرا متطرفة في الطرح والفكر ومتشنجة في التحرك والأسلوب، لكن ليس كل لحراطين ذاك طرحهم بل الغالبية من المعتدلين سواء من الطبقة المثقفة أو من عامة المجتمع فمن يرى المجتمع يرى التعايش والتعامل الحسن بين كافة فئاته وهو ما يطمئن ويؤكد عظمة الإسلام حين نرجع اليه جميعا.

المواقف الحدية لا تخدم طرفا والهروب إلى الأمام لا يحل مشكلا والمصارحة تكون قبل المصالحة، وظلم أجيال لا يمكن أن يمر وينسى في عقود معدودة.

أقول ما تسمعون والسلام عليكم


ابراهيم ولد حمادي
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق