سب النبي سنتان وسب غيره من البشر ثلاث نافذة

قديما درسنا في الابتدائية أن الرسل يجوز في حقهم الأمانة والصدق والعدل ويحرم عليهم الخيانة والكذب والجور وقرأنا أيضا أن من ظن بالرسل غير ما سبق ارتد.
بالذنوب يمنع الناس المطر وينزل بهم القحط وتنزع البركة وتعم الأمراض وتكثر الموت الفجأة هذه ذنوب بين العباد وخالقهم فما بالك بالتعدي على جناب النبوة ، كان من سبقنا يستهزئون بالرسل همزا وغمزا ولمزا وتشهيرا وتشكيكا وضربا ورميا بالحجارة ووضعا لسلا الجزور وقتلا فيأتي عقاب الله ريحا صرصرا وريحا عقيما وطوفانا وجرادا وقملا وضفادع ودما، يستوي في العقاب من اعتدى على جناب الرسل ومن رضي به ومن سكت هذا من الكفار فما بالك بمجتمع مسلم يتبع الرسول صلى الله عليه ويسلم ويدعي حبه للنبي صلى الله عليه وسلم إذ لا يكمل إيمان المرء يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما.
كثر الحديث واللغط حول ساب النبي صلى الله عليه وسلم وأنه تاب،لا أتكلم عن الحكم من الناحية الشرعية لأنه ليس من اختصاصي وأهل العالم أدرى به، لكن موجة الإلحاد التي تنتشر في موريتانيا والتي فاقت كل حد وتخطت كل المشاعر، فسب الله وسب رسوله أصبح أهون من شربة ماء والمدافعون عنهم يتكاثرون كالفطريات، فأصبح سب الإله والرسول وجهة نظر تناقش وقائلها لا يتبرأ منه أهله، أين حبنا لطه أين غيرتنا على حرمة الذات الإلهية أين علماؤنا هل خرست ألسنتهم أم الأمر لا يستحق منهم وقفة يرضى الله عنهم بها أو دعاتنا أين مثقفونا أين عامة الناس أين نحن من هذه الخطيئة التي تنذر بخراب ودمار ومحق لا يرده الا التوبة والصدح بالدفاع عن المصطفى حبيبي وشفيعي,
تخيل أن يسبك أحد أو يرميك بحذاء ثم تشتكيه للقضاء فيحكم لك  القضاء بأربعمائة وخمسون ألف أوقية وبسجن المعتدي عليك ثلاث سنين نافذة ُم تخيل يا رعاك الله أن يقف بجانبك أحدهم ويسب الله والرسول ويتهمها بعدم العدل فيحكم عليه بسنة غير نافذة وأخرى نافذة وغرامة ستون ألف أوقية،
أي احتقار احتقرك به القاضي ليعطيك قيمة جل الله في علاه أن يبلغها بشر، إن الحكم الذي صدر اليوم لم يبلغ درجة أن يوضع في خانة الجرائم التي لا تقل عن خمس سنين،
هنيئا لكم قضاتنا فلتناموا الليلة نوما هنيئا ان استطعتم لذلك سبيلا فقد انتصرتم لساب النبي صلى الله عليه وسلم وخذلتم دينكم وشعبكم ووطنكم.



ابراهيم ولد حمادي 
شاركه على جوجل بلس

عن مدونة صنكرافة

    تعليقات بلوجر
    تعليقات فيسبوك

0 التعليقات:

إرسال تعليق